قررت الإدارة العامة للأمن الوطني الارتقاء بمفوضية الشرطة في وزان إلى منطقة إقليمية للأمن، استجابة لطلب سبق أن تقدم به شرفاء مدينة وزان إلى الملك محمد السادس، خلال زيارته الأخيرة للمدينة. وجاء هذا القرار، الذي شمل أيضا مدينة سيدي سليمان، تماشيا مع التوسع العمراني والنمو الديموغرافي اللذين شهدتهما المدينتان معا، خلال السنوات الأخيرة، وتحولهما إلى مستوى عمالة، وفق التقسيم الإداري الجديد للمملكة، وما تطلبه ذلك من تعزيزات إضافية للموارد البشرية والمادية والرفع من مستوى التغطية الأمنية لهذين المجالين الجغرافيين. وقد عين الشرقي أضريص، المدير العام للأمن الوطني، العميد الإقليمي كمال خرشوفي رئيسا بالنيابة للمنطقة الإقليمية الأمنية لوزان، التي أضحت تابعة لولاية أمن تطوان، بعدما كانت في السابق محسوبة على ولاية القنيطرة، في الوقت الذي عهد إلى العميد الإقليمي العربي رفيق بمهمة الإشراف المؤقت على تسيير المنطقة الإقليمية لسيدي سليمان. ومن المرتقب أن يتم الإعلان، في القريب العاجل، عن مجموعة من التدابير والإجراءات تروم الدعم اللوجستيكي للمنطقتين الأمنيتين الجديدتين وإحداث دوائر أمنية جديدة فيهما وإمدادهما بفرق مختصة في مجالات المرور والشرطة القضائية وكذا تعزيز فرق الصقور لمكافحة الجريمة، خاصة أن المدينتين تعدان من النقط الأمنية السوداء في هذه الجهة. وفي السياق نفسه، عينت الإدارة العامة العميد رشيد العباسي رئيسا للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية لسيدي سليمان، قادما إليها من القنيطرة، حيث كان يشغل مهمة رئيس فرقة محاربة العصابات، المعروفة اختصارا ب»لاباك»، كما أسندت للعميد فؤاد جزولي منصب رئيس الشرطة القضائية في مفوضية مدينة سوق أربعاء الغرب، في الوقت الذي ما زال منصب رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية لوزان شاغرا. وفي موضوع ذي صلة، من المنتظَر أن تتسلم الإدارة العامة للأمن الوطني، خلال الأسابيع القليلة القادمة، بلدية المهدية التي كانت تابعة لنفوذ الدرك الملكي، بعد تعدد شكايات المواطنين الموجهة للدوائر المسؤولة بخصوص تردي الأوضاع الأمنية في الجماعة وبخصوص الانتشار المهول لأقراص «القرقوبي» والمواد المخدرة الأخرى، التي أصبحت، في نظرهم، تباع بلا حسيب ولا رقيب، مشيرين إلى أن جل الأحياء الشعبية في المهدية تشهد، بشكل يومي، اعتداءات بالسيوف والسكاكين، ترهب المواطنين وتجبرهم على ملازمة مساكنهم، خوفا من التعرض لمكروه.