تجري حاليا الاستعدادات للتوقيع على اتفاقية الاستثمار الخاصة بمشروع المحطة الشاطئية تغازوت قرب مدينة أكادير، والتي تعد أكثر مشاريع رؤية 2010 السياحية تعثرا، وسيتم التوقيع بين الدولة والشركاء المساهمين في الشركة المكلفة بتهيئة وتطوير المشروع على مساحة 620 هكتاراً، وكان الطرفان قد وقعا قبل أشهر برتوكول الاتفاق الخاص بالمشروع. وصرح المدير العام لشركة «أليانس»، وهي أحد المساهمين في المشروع، أن التصميم الشمولي (Master Plan) لتهيئة وتطوير محطة «تغازوت» يبين أن المشروع ذو طابع سياحي فندقي بامتياز، وليس عقاريا يعتمد على تسويق إقامات عقارية موجهة للاستعمال السياحي، موضحا أن مساحة الإقامات العقارية الموجهة للاستعمال السياحي (RVT) لن تتعدى 100 ألف متر مربع (10 هكتارات)، وستقام في المحطة طاقة إيوائية تناهز 12 ألف سرير، ضمنها 6000 سرير فندقي. وستشكل مداخيل تسويق الإقامات العقارية ذات الاستعمال السياحي عنصر توازن لتغطية المصاريف التي ستوظف في تهيئة وتطوير موقع المحطة الشاطئية وبمنشآتها المتعددة من محطة لمعالجة المياه العادمة وبنية طرقية، وسيضم المشروع 6 فنادق من فئة 5 و4 نجوم، وغولف وناديين للرياضات البحرية، وقرية ضخمة للتخييم على مساحة 100 هكتار سيتم تفويت تدبيرها لإحدى الشركات المختصة، ولن يتم المساس بأشجار الأركان الموجودة داخل مساحة الموقع الذي يراد له أن يكون منتجعا إيكولوجيا ذا كثافة سياحية منخفضة استجابة لمتطلبات الحفاظ على البيئة والتوجه الذي ظهر منذ السنة الماضية يشدد على مراعاة الجوانب البيئية في إقامة المشاريع الاقتصادية. وقبل البدء في أوراش تهيئة المشروع يقوم الشركاء بالإجراءات القانونية لإنشاء شركة التهيئة، ثم سيتقدمون بالطلبات الضرورية لنيل تراخيص البناء من السلطات المختصة، وقد تم تعيين مامون الحليمي، باقتراح من صندوق الإيداع والتدبير لشغل منصب مدير عام لشركة التهيئة المسماة «تغازوت ريزورت». وردا على ما أثير من انتقادات لإعادة إشراك شركة «كولوني كابيتال» الأمريكية ضمن التركيبة الجديدة للمشروع، رغم أن هذه الشركة تتحمل جزءا من المسؤولية في عدم الوفاء بالآجال المحددة في دفتر التحملات لإنجاز المشروع ليتم سحب المشروع منها، دافع بلمعاشي عن «كولوني كابيتال» بالقول إنها أكبر صندوق استثماري سياحي في العالم وقد أنفقت الكثير من الوقت والمال في الدراسات المتعددة المتعلقة بالمحطة. وأشار بلمعاشي إلى أن التركيبة الحالية للشركاء المساهمين في المشروع ستحول دون الوقوع في الأخطاء السابقة، حيث إن أكبر المساهمين في المشروع هم شركات مغربية عمومية وخاصة، مضيفا أنه زيادة على شركة التهيئة المشتركة بين مختلف المساهمين وعددهم 5، فإن كل مساهم سينشئ شركته الخاصة لإنشاء فندق من الفنادق المبرمجة داخل المحطة. وللإشارة فإن صندوق الإيداع والتدبير أكبر مساهم في الشركة التي ستهيئ المحطة ب 35 في المائة وكولونيل كابيتال 25 في المائة، وأليانس بنسبة 20 في المائة، وشركة «سيد بارتنرز» (Sud partners) ب15 في المائة والشركة المغربية للهندسة السياحية (التابعة للدولة) ب5 في المائة.