لا يدري محمد الزيتوني، أب «السلفي» المختفي بمدينة صفرو منذ 26 يوليوز الماضي، إلى أي وجهة يولي وجهه للبحث عن ابنه الذي لم يظهر له أثر بعد. الأب ضرير ويكتوي بنار حوالي ستة أمراض صعبة وإحدى رجليه مقطوعة ومرض السكر ينال منه وتزداد حدته في كل مرة يتذكر فيه قضية ابنه المختفي في ظروف لا تزال غامضة. محمد الزيتوني يقول إنه أخبر رجال الأمن بصفرو بالقضية دون جدوى، وقبلهم اتصل بوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، فأحاله على الوكيل العام للملك بمحكمة فاس، وهذا الأخير أخبره بأنه لا علم له بالموضوع ونصحه بالتوجه إلى الرباط. وأمام الغموض الذي يلف مصير ابن هذا الضرير الذي تقاعد من الخدمة العسكرية بعدما قضى حوالي 22 سنة في الصحراء أمضى منها مدة طويلة في الشريط الحدودي «تيفاريتي»، توجه الأب إلى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ليطلب منه الأخذ بيده لمعرفة مصير ابنه المختفي. الجمعية التقت بالعائلة واستمعت لروايتها وتبين لها أن المسألة فيها اختطاف وفيها جهاز أمني برجال يرتدون الزي المدني. التحريات تشير إلى أن العائلة كانت تقطن بمدينة العيون حيث كان رضوان يعمل بالمرسى،. قبل أن تقرر العودة إلى منطقتها الأصلية بصفرو. وتقول الجمعية إن اختطافه تم ما بين صلاتي المغرب والعشاء. وتضيف مصادر مقربة أن اختطافه تم في الشارع العام، قبل أن تتم مداهمة منزل العائلة من طرف أشخاص بزي مدني قالوا لزوجة رضوان، التي كانت متواجدة لوحدها بالمنزل، إنهم رجال شرطة، وقاموا بتفتيش غرفة «السلفي» وحجزوا منها مصحفا وكتاب تفسير القرآن وبعض الأشرطة.