سيكون اليوم الثلاثاء مسرحاً لقمة إيطالية إنجليزية على أرضية ملعب سان سيرو حيث يستضيف ميلان الإيطالي توتنهام هوتسبير الإنجليزي. و يسعى فريق ميلان، الذي يمتلك تاريخاً عريقا في دوري أبطال أوروبا إلى التفوق على الفريق الإنجليزي. كما يسعى ميلان أيضاً، وهو على أرضه وبين جمهوره إلى الخروج بنتيجة إيجابية والفوز بفارق مريح تحسباً للقاء الإياب الذي سوف يكون على أرضية الإنجليز، في حين يدخل الفريق الإنجليزي بطموح من أجل الخروج بنتيجة إيجابية قد تمكنه من أخذ الأسبقية قبل لقاء الإياب، الذي سوف يكون على أرضه وبين جماهيره. الفريق الإنجليزي سوف يزور سان سيرو للمرة الثانية هذا الموسم. وقد كانت المباراة الأولى أمام الجار والغريم التقليدي لإنتر ميلان، و يتمنى الفريق الإنجليزي أن تكون نفس زيارته السابقة، التي كانت سلبية بعد أن انتهت بخسارة، أهدر بعدها ثلاث نقاط. وبشعار «لا خصم لميلان غير الإصابات»، كما يقول جُل عشاق الفريق، يدخل ميلان مباراته، و إن كان تعثر خمس مرات في آخر ثمانية لقاءات في الدوري المحلي. ولا يرى عشاق ميلان ولا المدرب أن ميلان فقد قوته وتركيزه بعد النتائج الشبه مخيبة للآمال مؤخراً، إذ يضع أليغري اللوم كل اللوم على مايمر به لاعبو فريقه من غيابات كبيرة كانت السبب الرئيسي في هبوط مستوى المجموعة ككل. وعلى الرغم من كل هذا لا يزال ميلان الأفضل في الدوري الإيطالي، إذ يوجد في الصدارة بفارق ثلاث نقاط بعيدا عن وصيفه نابولي .. وتعتبر وضعية ممتازة بالنسبة للفريق بالنظر لظروف الإصابات القاهرة. وبرسم نفس الدور من دوري أبطال أوربا، سيكون فريق فالنسيا في مهمة تخطي شالكه المنتشي محلياً.إذ أن الفريقين لم تجمعهما سوى مواجهتين، و كانت بدور المجموعات في بطولة ال«تشامبيونز ليغ» الأوروبية ذاتها. إذ لعبا مباراتين: الأولى كانت بألمانيا، حقق فيها فالنسيا الإسباني نتيجة إيجابية، بعدما تمكن من الفوز على نظيره الألماني بهدف دون مقابل سجله دافيد فيا، المنتقل حديثاً إلى نادي برشلونة الإسباني. أما المواجهة الأخرى، فكانت في المستايا حيث استطاع شالكه الألماني خطف نقطة من فالنسيا على أرضه، و لكن فالنسيا هو الذي تأهل من تلك المجموعة، إلى جانب نادي تشلسي الإنجليزي. شالكه الذي مني محلياً بتسع هزائم و خمسة تعادلات من بين اثنتي و عشرين مباراة، يظل متصدر مجموعته أوروبيا بفضل امتلاكه لاعبين خبيرين في مثل هذه المواقف مثل رؤول غونزاليس و الهداف الهولندي هونتلار و المدافع الألماني ماتدزلدر، في حين يمتلك فالنسيا المتألق محلياً و أوروبيا، رغم بيع جميع نجومه الصيف الماضي، خبرة كبيرة في المنافسات الأوروبية، وكذا لاعبين أكفاء، و بإمكانه الإطاحة بشالكه كما فعل مع فرق سابقة.