اختارت السلطة الفلسطينية تلا جنوبرام الله، يطل على مدينة القدس ويبعد عنها ببضعة كيلومترات، لدفن محمود درويش إلى جانب قصر الثقافة الذي أقام فيه الشاعر الفلسطيني الراحل آخر أمسياته الشعرية. وقررت السلطة الفلسطينية دفن الشاعر درويش في رام الله بعد أن طلب وفد من الرئاسة الفلسطينية من أسرة الشاعر، التي تسكن في الجليل، السماح بدفنه في رام الله بناء على رغبته، حسبما قال مسؤولون في الحكومة الفلسطينية. وقال وزير الخارجية والإعلام في الحكومة الفلسطينية رياض المالكي إن وفدا رفيع المستوى توجه إلى منزل أسرة الشاعر الفقيد وأعرب عن «رغبة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية في دفن الشاعر درويش في مدينة رام الله التي أحبها»، وأضاف أن «الأسرة وافقت على ذلك». وسيصل جثمان الشاعر درويش إلى فلسطين ظهر بعد غد الأربعاء على متن مروحية أردنية إلى مقر الرئاسة الفلسطينية قبل دفنه في الموقع المخصص لذلك. وقال أحمد عبد الرحمن، مستشار الرئيس الفلسطيني والمتحدث باسم فتح، إن “جثمان الشاعر محمود درويش سيصل من الولاياتالمتحدة صباح غد الأربعاء إلى الأردن ثم سينقل بمروحية أردنية إلى رام الله” في الضفة الغربية. وأضاف أن “الطائرة ستهبط في مقر الرئاسة (المقاطعة في رام الله) ثم ستجري مراسيم ينقل بعدها الجثمان في جنازة مهيبة إلى موقع الدفن جنوب غرب رام الله”.