شاركت السيدة لطيفة العابدة, كاتبة الدولة في التعليم المدرسي, اليوم الأحد في جزيرة الريم (ضاحية أبوظبي), في حفل الافتتاح الرسمي للحرم الجامعي الجديد لجامعة باريس السوربون-أبوظبي. وشهد الحفل حضور الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي, ورئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون, وعدد من كبار المسؤولين الإماراتيين. واطلعت السيد العابدة, رفقة المسؤولين الإماراتيين والفرنسيين, خلال هذا اللقاء, على مناهج وأسلاك التدريس, ومختلف الأقسام الدراسية بهذا الحرم الجامعي. كما زارت كاتبة الدولة, مكتبة الجامعة التي تضم أكثر من 200 ألف عنوان في مختلف فروع المعرفة والموضوعات التي يتم تدريسها للطلبة الذين يبلغ عددهم حاليا أكثر من 600 طالب وطالبة من 60 جنسية. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي في كلمة في مستهل هذا اللقاء, أن جامعة السوربون- أبوظبي "ستتمكن بما توفره من إمكانات مادية كبيرة من أن تصبح إحدى جامعات النخبة في منطقة الشرق الأوسط, بالنظر لما تتيحه للطلبة من فرص معرفية وآفاق مهنية واعدة". وأشار فيون إلى أن التعاون القائم بين الإماراتوفرنسا, "سيسهم في إرساء لبنة متكاملة ونموذج عالمي في مجال التحصيل العلمي يقتدى به في المنطقة". يشار إلى أن 20 طالبا مغربيا يتابعون دراساتهم العليا في مختلف التخصصات بجامعة السوربون- أبوظبي. وحسب إدارة الجامعة, فإن فكرة إنشاء حرم جامعي خارج فرنسا لتقديم ذات البرامج والشهادات المعتمدة في المؤسسات التعليمية الفرنسية, أتت بفعل التقاء هَدفين ومَشروعَين يتمثلان في "سعي جامعة باريس-السوربون إلى تطوير وجودها العالمي من جهة, وتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى فتح آفاق نموها الثقافي مستضيفة بذلك للمرة الأولى جامعة ناطقة باللغة الفرنسية". وتمثل جامعة السوربون- أبوظبي, حصيلة تجربة جامعتين فرنسيتين كبيرتين هما جامعة باريس- السوربون المكرسة للعلوم الإنسانية والآداب, وجامعة باريس- ديكارت المتخصصة في القانون والعلوم السياسية والاقتصاد. وتم تصميم مبنى الجامعة الذي يقع في جزيرة الريم, لاستيعاب 2000 طالب وطالبة بالإضافة إلى هيئتي الإدارة والتدريس. ويطبق على طلاب جامعة باريس- السوربون في أبوظبي نفس المنهاج الذي تطبقه جامعة السوربون في باريس, ويقدم برامج الدراسة أساتذة تم إيفادهم من جامعة السوربون الأم في باريس إلى أبوظبي في مهمات قصيرة وطويلة الأمد. وتنهج الجامعة برامج باكالوريوس وماجستير في تخصصات تشمل كافة المواد العلمية من قبيل الاقتصاد, والإدارة, والأدب الفرنسي والمقارن, والجغرافيا, والتخطيط الحضري, والتاريخ, والحضارات, واللغات, والعلوم السياسية, والفلسفة, وعلم الاجتماع, والمعلوميات والإعلام.