اشتدت خلال الفترة الماضية الحملة التحريضية غير المسبوقة ضد نجم برشلونة والأرجنتين ليونيل ميسي من قبل أعضاء نادي ريال مدريد، في محاولة منهم لزعزعة استقراره الفني، حسب ما أكده مراقبون. وبدأت الحملة بالتهجم على ميسي واتهام الحكام بمحاباته، وهذا ما صرح به مدرب الريال البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي طالب الحكام بحماية نجمه ومواطنه كرستيانو رونالدو من قبل اللاعبين الذين يتعمدون إيذاءه، مشيراً إلى أن ميسي لا يتم التدخل عليه مثلما يكون على رونالدو. أما مدير ريال مدريد الأرجنتيني خورخي فالدانو، فقال إن دي ستيفانو القرن الحادي والعشرين هو رونالدو وليس ميسي. وقد جاء ذلك رداً على ما صرح به مدرب أتلتيكو مدريد كيكي سانشيز فلوريس، الذي أكد أن ميسي هو دي ستيفانو القرن الحادي والعشرين.وقال فالدانو إن «الكثيرين يعتبرون مقارنة ميسي بألفريدو دي ستيفانو إهانة. دي ستيفانو القرن الحادي والعشرين ليس ميسي، وإنما كريستيانو رونالدو الذي يلعب بنفس القميص، وهو الذي سوف يصنع التاريخ لهذا النادي». وتابع: «ما هو مؤكد أن كريستيانو رونالدو غير قابل للمبادلة مع أي لاعب آخر، على الرغم من أن ليونيل ميسي ورونالدو من أبرز لاعبي الدوري الإسباني».أما مدافع ريال مدريد الدولي سيرجيو راموس، فأكد أنه يفضل زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو على حساب الأرجنتيني ليونيل ميسي. ولم يكتف المسؤولون بهذه الحملة ضد ميسي، بل ساندتهم وسائل الإعلام المحسوبة على النادي الملكي، إذ خرجت صحيفة «أس» المدريدية لتعقد مقارنة بين النجمين في العديد من النواحي.وأضافت الصحيفة أنه في 35 مباراة رسمية، ارتُكب ضد رونالدو 84 خطأ، في حين حصل ميسي على 48 خطأ، أي أكثر بسبعة أخطاء من نصف أخطاء رونالدو. أما على صعيد الأخطاء التي ارتكبها ضد المنافس، فارتكب رونالدو 30 خطأ مقابل 20 فقط لميسي، وهو ما يفسر تلقي رونالدو لسبع بطاقات صفراء وميسي لبطاقتين فقط. وفي الجانب الهجومي، وفي الوقت الذي احتاج فيه ميسي إلى 145 تسديدة ليسجل 37 هدفاً، احتاج رونالدو إلى 246 تسديدة ليسجل 34 هدفاً.