أكد ايريك غيرتس، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم خلال ندوة مراكش الصحافية، أنه في تواصل دائم مع مجموعة من المغاربة مزدوجي الجنسية، وأنه يتفرغ أكثر للاعب الذي يظهر اعتزازا بحمل القميص الوطني المغربي، لأن التجربة علمته - يقول إن الشعور بالمواطنة والفخر بها يزيد اللاعب قوة وحماسا أكثر من حمل قميص لا ينتمي إليه تاريخيا. واعتبر غيرتس مباراة المنتخب المغربي ضد ضيفه من النيجر مناسبة لعناصر الفريق كي يعيشوا روح الجماعة ويخلقوا بينهم الألفة تحقيقا للوحدة العضوية التي يعتبرها أساس النجاح في العمل. إلى ذلك، كشف الناخب الوطني عن لقاء جمعه أمس الأول مع اللاعب عادل تاعرابت واصفا إياه بالمحب للعب كرة القدم والمتفاني في التداريب، إضافة، يقول غيرتس، إلى كونه عنصرا نشيطا يساعد في التئام الفريق. كما نوه بيوسف حجي الذي اعتبره لا عبا كبيرا ومجربا بلل قميصه في مناسبات كثيرة ولديه خبرة بالمنافسات الإفريقية. أما بالنسبة إلى المهدي كارسيلا فهو في حاجة يقول غيرتس لتهييئ أكثر كي يظهر مؤهلاته التقنية الهائلة. وكشف الناخب الوطني أنه مازال على اتصال بلاعبين آخرين، لأن الأعطاب والإصابات، يقول، تملي علي ذلك، مضيفا أن المنتخب منفتح على الجميع وفي حاجة إلى الجميع. وعن غياب أو إشراك منير الحمداوي برر غيرتس اعتماده على المهاجم مروان الشماخ بالجاهزية التي هو عليها حاليا وبديهته في اقتناص الأهداف والبحث عن تغيير النتيجة في أي لحظة تتاح له، مبديا تخوفه من استمراره بدكة الاحتياط مع فريقه وقتا طويلا، مردفا أنه يعرف الشماخ كلاعب لا يحب الاختباء والتواري، على حد تعبيره، وأنه سيفرض نفسه على مدربه لأنه لاعب حماسي وطموح. من جهة ثانية، أكد غيرتس أن هناك تنسيقا بينه وبين زميله فربيك، لكن ليس بدرجة كبيرة ومبرمجة لأن ظروف العمل تختلف، مبررا استدعاء لاعبين من النخبة الأولمبية بجني الثمار كهدف للجميع معتبرا الفريق الأولمبي عبارة عن محطة عبور نحو قسم الكبار، مستدلا بقرناص لاعب الدفاع الحسني الجديدي. وقلل غيرتس من الصبغة السياسية والهالة القوية التي يلبسها البعض للقاء المنتظر ضد المنتخب الجزائري، معتبرا إياها مباراة كرة قدم بين فريقين حيث قال: «من العيب ألا نوفي الفريق الجزائري حقه من الاعتبار والاحترام، ولكن فلسفتي في العمل تملي علي عدم التركيز على المنافس بقدر ما يجب التركيز على طريقة اللعب والإعداد البدني» وأضاف في معرض رده: «إذا كان الفريق الجزائري يلعب بقتالية ورجولية فسوف نكون أكثر وأحسن منهم». وعن الملعب الذي سيختاره لإجراء مباراة استقبال المنتخب الجزائري، أبدى غريتس أمله في أن تكون مدينة الدارالبيضاء مؤكدا رغبته في حضور أكبر عدد ممكن من الجمهور.