اتهمت جمعية «توادة» الاجتماعية في «باخير» رئيس جماعة أيت عميرة بالاستيلاء على ممتلكاتها، بعد أن قرر هذا الأخير الحلول محل الجمعية في مجال تسير قطاع الماء الصالح للشرب، وعللت الجمعية رفضها تدخل الرئيس يكون هذا الأخير استند على الفصل 39 الذي ينص على أنه «يقرر المجلس الجماعي إحداث وتدبير المرافق العمومية الجماعية، ومن بينها التزود بالماء الصالح للشرب وتوزيعه»، حيث أكدت الجمعية أن القرار المتخذ خلال دورة 4 يونيو 2010 لم ينص على إحداث وتدبير الماء الصالح للشرب وتوزيعه في دوار «باخير»، بل نص على اتخاذ الإجراءات الإدارية والقضائية والقانونية لتسيير شبكة الماء في دوار «باخير»، وأكدت الجمعية أن هذا المقرر يهم المرافق التي ستحدثها الجماعة مستقبلا ولا يمكن أن يسري بأثر رجعي وعلى ممتلكات خاصة بالجمعية. وشددت الرسالة التي وجهتها جمعية «توادة» لقائد المقاطعة القروية «أيت عميرة» على أن الرئيس يجب عليه انتظار قرار المحكمة، ما دام أنه لجأ إلى القضاء للحصول على حكم يخول له الحلول محل الجمعية واستغلال مرافقها، وهو الملف الذي مازال يروج أمام ابتدائية إنزكان. وأشارت الجمعية في المراسلة ذاتها إلى أن قرار الرئيس يبين أنه في عجلة من أمره من أجل ما وصفته بالإجهاز على الجمعية. وأضافت الجمعية أن استدلال الرئيس بكون الجماعة هي صاحبة الاختصاص والحق في تزويد الساكنة بالماء الشروب وذكرت الجمعية أن الميثاق الجماعي ليس فيه ما يدل على أن الجمعيات ليس من حقها تدبير هذا المرفق، خاصة أن هذه الجمعيات كان لها الفضل في تعميم الاستفادة من الماء في ظروف لم تكن الجماعة تقوى فيها على ذلك. وفي جوابه عن سؤال بهذا الشأن، أكد رئيس جماعة «أيت عميرة» أن الجماعة من حقها تدبير هذا المرفق، وحول ما إن كان على الجماعة تفويت هذا القطاع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أجل تفادي الصراعات التي تنشأ من حين إلى آخر حول المياه الصالحة للشرب، جدد الرئيس تشبثه بتدبير هذا الملف، مادام يدخل في اختصاصاتها. وفي السياق ذاته، علمت «المساء» أن حالة من الاستنفار شهدتها المنطقة من أجل تجنب تداعيات الصراع القائم بين المجلس وبين بعض الجمعيات حول تدبير الماء الصالح للشرب، خاصة بعد الأحداث التي عرفتها الدورة الأخيرة لمجلس جماعة «أيت عميرة». وقد أصدر الفرع المحلي لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، الذي تسير أغلبيته الجماعة، بيانا أدان فيه ما سماه تصرفات وأفعال مستشاري المعارضة، التي حصرها في عرقلة أعمال المجلس الجماعي ل»آيت عميرة»، كما دعا الرئيس إلى الإسراع في تطبيق قرارات المجلس في ما يخص تسيير مرفق الماء الصالح للشرب في كل من دواري «باخير» و»أكرام».