وجه مواطنون يقطنون في أحياء مختلفة في مدينة القنيطرة، انتقادات لاذعة إلى عبد العزيز رباح، رئيس المجلس الجماعي للقنيطرة، واتهموه باعتماد منطق الزبونية والمحسوبية وإرضاء الموالين لحزب العدالة والتنمية في تنفيذ مشروع تزفيت أزقة ودروب المدينة. وقال فاعلون جمعويون إنهم تفاجؤوا بإقصاء أحيائهم من عملية التزفيت، رغم حالتها المتردية والمتدهورة، متسائلين في الوقت نفسه، عن المعايير التي اعتمدها المجلس الجماعي في تحديد الأولويات لإنجاز هذا المشروع، لاسيما بالأحياء الكائنة في منطقة أولاد أوجيه والساكنية وعين السبع. وأعرب العشرات من المواطنين، في عرائض استنكارية توصلت «المساء» بنسخ منها، عن خيبة أملهم جراء ممارسات المجلس البلدي، منددين بما وصفوه بالإجحاف الذي طالهم بخصوص تزفيت شوارع حي الشباب، حيث استفادت بعض الأحياء من هذه العملية، في حين تم استثناء الأغلبية منها وتركت على وضعيتها بدون تزفيت، وهو ما يتسبب لهم في أضرار كبيرة، خاصة أثناء تساقط الأمطار، مناشدين الجهات المسؤولة التدخل العاجل لرفع هذا الحيف. واستنكرت جمعية النظافة والتنمية، في بيان لها، ما قام به المجلس الجماعي في هذا الإطار، وقالت إن مجموعة من الشوارع أقصيت من عملية الإصلاح لأسباب مجهولة، مشيرة إلى أن الجمعية سبق لها أن أجرت عدة لقاءات واتصالات مع عبد العزيز رباح، رئيس المجلس، لكن هذا الأخير، يضيف البيان، لم يستجب لنداء الجمعية. وفي تصريح ل«المساء»، أوضح مصدر من الأغلبية أن مشروع التزفيت سيشمل جميع الشوارع والأزقة المتضررة، نافيا أن تكون للمجلس أي نية مبيتة لإقصاء بعضها لحسابات سياسية، مؤكدا أن المكتب المسير للمجلس حريص على أن تمر هذه العملية في ظروف سليمة تطبعها الشفافية، وذكر أن جميع الشوارع المتضررة المتبقية سيتم إصلاحها خلال الشطر الثاني من هذه العملية.