لم يصدق «سيف الإسلام السكوتي» المهاجر المغربي بالديار الفرنسية حادث السرقة الذي تعرض له بمطار مراكش المنارة، من قبل إحدى الأيادي الخفية داخل المطار الدولي. ولازال «سيف الإسلام» المتحدر من مدينة آسفي، يعيش على وقع الصدمة، «ليس لسرقة 10 آلاف درهم مني، ولكن لأن المطار الذي هو وجه المغرب يتم النصب فيه على الضيوف»، يقول «سيف الإسلام» والحسرة تتملكه. فقبل أيام قليلة حل سيف الإسلام، الذي يعمل في مجال الأعمال، منذ ما زيد عن 27 سنة بالديار الفرنسية، بمطار مراكش المنارة عبر طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية «لارام». كانت الفرحة تغمر «سيف الإسلام»، لأنه سيرى والدته وإخوته وأصدقاءه بالمدينة الساحلية، لكن هذه الفرحة ستنقلب بعد حوالي أقل من 20 ساعة إلى غم حزن شديدين. بعد اكتشاف سرقة بطاقته البنكية، وسحب مبلغ 10 آلاف درهم من حسابه الخاص. يحكي «سيف الإسلام»، في لقاء مع «المساء» كيف أن حقائب بعض المسافرين، الذين كانوا معه على متن الطائرة القادمة من مطار «أورلي» بالعاصمة الفرنسية باريس، قد تأخر إحضارها إليهم، الأمر الذي أثار حفيظة «سيف الإسلام»، وطالب أحد عمال الشركة بالإسراع في إحضار حقيبته. كانت حركات بعض عمال شركة «لارام» تثير شكوك «سيف الإسلام»، لكن فرحة لقاء أخيه زكرياء، الذي كان ينتظر ببهو المطار، واستنشاق هواء بلده وزيارة عائلته وأصدقائه، أنساه وضع حد للتحركات المريبة لبعض عمال «لارام»، بتفتيش حقيبته التي قال: «إنني أديت واجباتي المالية من أجل التأمين على حياتي وحقائبي ومالي». ففي الوقت الذي كان «سيف الإسلام» ينتظر حقيبته من أجل ركوب السيارة رفقة أخيه «زكرياء» القادم من مدينة آسفي، قام «اللص» بالتوجه صوب شباك تابع لأحد الأبناك داخل المطار، وسحب مبلغ 5 آلاف درهم، بعدما عثر على البطاقة البنكية مرفوقة بالرقم السري داخل حقيبة المهاجر المغربي بفرنسا. توجه «سيف الإسلام» صوب مدينة آسفي، دون أن يدرك المصيبة التي حلت به. لكن في صباح اليوم الموالي، وعندما قرر التوجه صوب البنك من أجل سحب مبلغ مالي، شرع في فتح حقيبته، لكن ما هي إلا لحظات قليلة حتى تفاجأ باختفاء البطاقة البنكية، ونظارات كانت في علبتها. توجه «سيف الإسلام» مسرعا نحو وكالة بنكية تابعة للشركة العامة من أجل تجميد رصيده، هناك سيتم إخباره بأنه تم سحب 5 آلاف درهم من رصيده يوم حلوله بالمغرب، أنه وتم سحب مبلغ 5 آلاف درهم أخرى، قبل حضوره إلى الوكالة بأقل من نصف ساعة.