تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الأرجوان، أو عشبة الأرجوان أو الردبكية أو الأكنيسيا، عبارة عن زهرة برية، موطنها أمريكا الشمالية، وقد انتشرت من هناك إلى أماكن عدة من العالم. وفي حين يواصل الأرجوان النمو ويتم حصاده من البر، فإن الغالبية التي تستخدم كمكملات للطعام تأتى من النباتات التي يتم الاعتناء بها. ويتم استخدام الجذور التي بلغ عمرها أكثر من 4 سنوات وكذلك جزء النبات الذي يعلو فوق مستوى سطح الأرض أثناء مرحلة نمو الأزهار، للأغراض الطبية. ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟ عند بداية نزلات البرد أو الأنفلونزا، يمكن تناول ما بين 3 و4 مليلتر من الأرجوان، في شكل مستحضر سائل، كل ساعتين لليوم الأول من المرض، ثم من 3 إلى 4 مرات في الأيام العشرة التي تلي ذلك، حتى اليوم الرابع عشر أو 300 مليغرام من العشبة المسحوقة في شكل كبسولة أو أقراص، ثلاث مرات في اليوم لنفس الفترة، وهى متوفرة لدى محلات الأطعمة الصحية. ويتم استخدام الأرجوان في الحالات التالية: -نزلات البرد والتهابات الحلق (للأعراض) -تقوية الجهاز المناعي للجسم -مقاومة العدوى الميكروبية والفيروسية -الإصابة بالأنفلونزا -الالتهاب الشعبي (للأمراض) -التهاب اللثة (الألم المحيط بالسن) -الاحتقان الجيبي أو الجيوب الأنفية (لنزلة البرد) -التهاب الفم القلاعي (تقرح الفم) -داء المبيضات أو الكنديدا -التهابات البرد -عدوى الأذن (المتواتر) -لطخة حلمة الثدي (غير عادي) -الالتهاب المهبلي -عدوى الخميرة أو الفطريات. هل للعشبة آثار جانبية أو تفاعلات؟ عشبة الأرجوان، جوهريا، غير سامة عند تناولها عن طريق الفم. وعلى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض ذاتية المناعة، مثل داء الذئبة الحمراء، أو أمراض العصر، مثل السل وتصلب الأنسجة المتعدد وعدوى فيروس الإيدز، تناول العشبة بحذر. ومع ذلك، فإن الاهتمام بشأن استعمال الأرجوان للمصابين بأمراض المناعة الذاتية غير مبني على بحث تحليلي، كما أن بعض أطباء الأعشاب يسألون عن العلاقة الممكنة بين تناول نبات الأكنيسيا أو الأرجوان وبين تحسن أداء الجهاز المناعي للجسم. أما الأشخاص الذين لهم تاريخ في التحسس عند استعمال أي من النباتات من عائلة الزهرة اللؤلؤية الصغرى فعليهم عدم استخدام الأرجوان، حيث تم تسجيل حالات استجابة مرضية في نشرة طبية لأشخاص مصابين بالحساسية للأرجوان (مثل صفير الصدر والطفح الجلدي والإسهال). ولا يوجد سبب آخر يمنع استخدام الأرجوان أثناء الحمل أو الإرضاع.