تحوّل الانتحار حرقا بإشعال النار في الأجساد إلى عادة مع توالي أيام ثورة «الياسمين» في تونس التي فجرها إقدام الشاب محمد البوعزيزي على إنهاء حياته بسكب البنزين على نفسه وإضرام النار فيها. فقد ذكرت أنباء صحفية في تونس أن شابا، يبلغ من العمر 26 عاما ويسمى علي العياري، توفي أول أمس الأحد إثر إقدامه على حرق نفسه، تاركا رسالة يوضح فيها أسباب انتحاره. وقال موقع «التونسية» إن الشاب من عائلة ميسورة الحال ويعمل في شركة الاتصالات التونسية، وقد دوّن أسباب ما أقدم عليه في رسالة تسلمتها السلطات التونسية ولم تكشف عن محتواها حتى الآن. ومنذ أن أحرق البوعزيزي نفسه في بلدة سيدي بوزيد، احتجاجا على مصادرة عربته التي يستخدمها في بيع الخضر، مضى أكثر من شاب تونسي على تكرار نفس الحادثة. وامتدت الظاهرة إلى دول عربية، حيث بلغ عدد محاولات الانتحار حرقا بالبنزين 8 حالات في الجزائر وخمس في مصر وثلاث في المغرب وحالتين في موريتانيا وحالة في السعودية وأخرى في سوريا، وقلد آخر في اليمن البوعزيزي مطالبا الرئيس اليمني بالتنحي عن الحكم.