بعد نشر «المساء» خبر انهيار دائرتي الشرطة بالوازيس بالدار البيضاء، حرر الشرقي الضريس، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني مراسلة سرية عن طريق ديوانه إلى مسؤولي أمن البيضاء للتحقيق في حادث الانهيار. غير أن المثير في هذه القضية هو أن المسؤولين عن الأمن لم يبادروا إلى تنقيل هاتين الدائرتين المهددتين بالانهيار لتفادي وقوع فاجعة حقيقية في يوم من الأيام. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أنه خلال اليومين الأخيرين، بعث رئيس المصلحة الإدارية الولائية بفريق عمل إلى مقر الدائرتين، وانتظر الموظفون أن تبدأ أشغال التمرميم قبل أن يفاجأ الجميع بأن فريق العمل أنهى مهمته بعد نصف ساعة فقط، حيث أزالوا اللوحة أو اللافتة التي كانت تعلو باب الدائرة، والتي تحمل اسمها واسم الإدارة العامة للأمن الوطني ووضعوا مكانها لافتة أخرى جديدة على بوابة بناية مهترئة طالها النسيان وقد تسقط في أي لحظة. وذكر مصدرنا كيف أن هذه البناية تعلوها تصدعات وشقوق عميقة وخطيرة، بل هناك بابان أحدهما وضعت عليه اللوحة الجديدة والثاني به شقوق واضحة، فيما تحدثت بعض المصادر عن صفقات غامضة أبرمتها المصلحة الإدارية والولائية مع عدد من رجال الأعمال وشركات تجهيز المكاتب والبناء، كما أشارت مصادر أخرى إلى وجود فرضية «تلاعبات» في «بونات» الكازوال.