يواجه المنتخب الجزائري مشكلة من نوع آخر قبل حوالي شهرين ونصف من مواجهته المصيرية للمنتخب المغربي ضمن الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا للأمم 2012 التي تستضيفها الغابون وغينيا الاستوائية. ودخل اتحاد الكرة الجزائري في سباق مع الزمن لإيجاد ملعب يستقبل فيه «الخضر» منتخب «أسود الأطلس»، بعدما تأكدت استحالة احتضان ملعب مصطفى تشاكر بالضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائر للمباراة لكون أشغال إعادة تهيئته لن تنتهي قبل 26 من مارس المقبل، وهو اليوم الذي ستُقام فيه هذه المواجهة. وقال مصدر مسؤول في شركة «إينارب» في تصريحاته للصحف الجزائرية، التي تشرف على إعادة تهيئة ملعب مصطفى تشاكر، إن الانتهاء من عملية وضع العشب الطبيعي بالملعب لن تكتمل قبل نهاية ماي أو بداية يونيو المقبلين، وهو ما يعني أن المواجهة ضد المغرب لن تقام بملعب مصطفى تشاكر مثلما كان يتمناه اللاعبون ومسؤولو اتحاد الكرة. وتأمل وزارة الشباب والرياضة الجزائرية في تعميم تجربة زراعة العشب الطبيعي بملعب مصطفى تشاكر على جميع الملاعب في حال نجاحها، خاصة أنها ستكلف ما بين 300 و400 ألف يورو، في حين أن إعادة تغطية ملعب 5 يوليوز بعشب جديد كلفت 1.6 مليون يورو، ولا زالت تشوبها عيوب كبيرة. ونقلت مصادر مقربة من مدرب المنتخب عبد الحق بن شيخة أنه معجب كثيراً بملعب الشهيد حملاوي بولاية قسنطينة، التي تبعد بمسافة 500 كيلومتر عن العاصمة الجزائر، لكنه أكد أنه مستعد لقبول أي قرار يتخذه اتحاد الكرة بخصوص الملعب الذي يستضيف المباراة. وأبدى رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة عدم تحمسه لمواجهة المغرب في ملعب 5 يوليوز بالعاصمة الجزائر، لأنه لا يرغب في سيناريو مشابه لذلك الذي صنعه أنصار مولودية الجزائر عندما خسر فريقهم لقب كأس اتحاد شمال إفريقيا لصالح الإفريقي التونسي، حيث تسببوا في إلحاق خسائر كبيرة بمدرجات الملعب، فضلاً عن السب والشتم اللذين أجبراه على مغادرة الملعب قبل نهاية المباراة. ومن المرتقب أن تتوجه لجنة تقنية تابعة لاتحاد الكرة الأسبوع المقبل إلى مدينة قسنطينة لمعاينة ملعب الشهيد حملاوي، وبعد ذلك بأيام ستتوجه إلى مدينة تلمسان (على الحدود مع المغرب) لتفقد ملعب العقيد لطفي، الذي دخل دائرة الاهتمامات.