قال خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن المساهمة الجديدة للقطب العمومي في رأسمال القناة الإخبارية الدولية (أورونيوز)، سيسمح بأن «نكون شركاء في مجلس المراقبة داخل هذه المؤسسة». وأوضح الناصري، خلال لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة الخميس الماضي برئاسة الوزير الأول عباس الفاسي، أنه من خلال العلاقات الطيبة التي تربط القطب العمومي المغربي ومؤسسة (أورونيوز) تم الاتفاق بأن تساهم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في حدود 6 بالمائة من رأسمال هذه المؤسسة الإعلامية. واعتبر أن ذلك سيسمح للشريك المغربي بأن يكون ضمن الكوكبة الأولى من المشاركين في رأسمال هذه القناة الإخبارية الدولية على غرار العديد من الدول خاصة فرنسا وتركيا وروسيا. وأبرز أن ذلك يعد، من الناحية السياسية، برهانا جديدا على مدى انفتاح المغرب على محيطه الجهوي والدولي وعلى الخصوص أوروبا، وعلى المصداقية التي ينظر بها الآخر إلى المؤسسات المغربية بما فيها مؤسسات الفضاء السمعي البصري. وذكر بأن المغرب «يعرف فترة استنهاض للفضاء السمعي البصري وفتح عدة واجهات من بينها التعامل مع الجهات الصديقة»، مذكرا بأن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ساهمت في رأسمال مؤسسة «أورونيوز» منذ سنة 2008 بنسبة 33ر0 في المائة. وقال رئيس المجلس الإداري ل (أورونيوز) فيليب كايلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء الثلاثاء الماضي، إنه من المنتظر أن يصوت الجمع العام للمساهمين، خلال فبراير المقبل، على مشروع يمكن القطب العمومي السمعي البصري المغربي من الرفع من حجم مساهمته في حصة القناة. وأضاف كايلا، على هامش تقديم استراتيجية القناة برسم سنة 2011 بباريس، أن «هذا الحدث الهام سيمكن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من الدخول ضمن فئة المساهمين الكبار». وأكد عزم قناة (أورونيوز) تعزيز تعاونها مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، من أجل العمل على بث أفضل لبرامجها بالمغرب، وتغطية أحسن للأحداث المحلية. وقال «إن طموحنا هو تطوير البث الأرضي لبرامجنا بالفرنسية والعربية، والمتاحة حاليا عبر الأقمار الصناعية، من أجل الوصول إلى جمهور أوسع». يذكر أن دخول المغرب كمساهم في رأس مال (أورونيوز) تزامن مع إطلاق القناة لنسختها بالعربية، والتي تتوفر على عشرة أقسام تحريرية باللغات التالية (الألمانية والإنجليزية والعربية والإسبانية والفرنسية والإيطالية والفارسية والبرتغالية، والروسية والتركية). ويتابع (أورونيوز)، التي أطلقت في سنة 1993، نحو 350 مليون أسرة في 155 بلدا عبر جميع أشكال البث (تلفزيون، أنترنيت، هواتف ذكية، وأقراص ..)، كما أصبحت تحظى بمشاهدة قارة من طرف 5ر7 ملايين مشاهد يوميا. وتطمح قناة (أورونيوز)، التي تشغل 370 صحفيا ينتمون إلى أزيد من 20 جنسية، إلى تثمين الأنباء الوطنية ذات البعد الدولي، وذلك بفضل تحليل مزدوج يجمع بين تحليل مراسل دائم من حيث اللغة والثقافة المحلية، معززا بتبادل مع المكتب اللغوي لقسم التحرير في ليون.