نفى مصدر أمني في تصريح خاص ل«المساء» أن تكون هناك اعتقالات لأفراد العصابة، التي ارتكبت جريمة قتل و إحراق جثة أستاذ بآسفي ليلة رأس السنة الأخيرة وسرقة سيارته، التي تم العثور عليها مؤخرا بالمدينة القديمة لأصيلة. وأكد المصدر ذاته أن التحريات الأولية، التي قادتها الشرطة القضائية بآسفي لحد الآن، تصب كلها في اتجاه فرضية «تورط» ابن مسؤول في الدرك الملكي، لازال متخفيا عن الأنظار، وأن هناك تحركات مكثفة لتتبع آثاره و تقصي مكان اختبائه، وأن تحقيقا إضافيا تم فتحه في ملابسات وصول سيارة الأستاذ الضحية إلى مدينة أصيلة وتركها هناك. و تشير المعطيات المتوفرة لحد الآن إلى أن المشتبه في ارتكابه جريمة القتل و وقوفه وراء إحراق جثة الأستاذ الضحية هو ابن مسؤول في الدرك الملكي، و أنه لم يقم بهذه الجريمة لوحده، و أن هناك شركاء له في هذا الاعتداء، و أن أسباب هذه الجريمة لم تتضح بعد لعدم وجود اعترافات، في غياب اعتقال المتهم الأول عن هذه الجريمة الشنعاء. إلى ذلك، أبرزت معطيات أمنية ذات صلة أن هناك احتمالات قوية لوجود نية القتل و سرقة سيارة الأستاذ الضحية، الذي كان قد علق عليها إعلانا بالبيع، مضيفة أن العناصر المتهمة وراء ارتكاب هذه الجريمة يشتبه في أنها قد تكون خططت لسرقة سيارة الضحية، غير أن الملابسات التي أدت إلى ارتكاب جريمة القتل وإحراق جثة الضحية، التي تم لفها في غطاء وتركها بجانب جذع شجرة بمكان خال بآسفي، ما تزال غير واضحة حتى الآن. وتشير معلومات دقيقة إلى أن الضحية شاب في نهاية عقده الثاني، و كان يعمل أستاذا للتعليم بالثانوية الإعدادية الرازي الموجودة بالجماعة القروية لسيدي عيسى شرق مدينة آسفي، وأن جثته تم اكتشافها صبيحة الفاتح من يناير الجاري ملفوفة في غطاء وشبه متفحمة بمنطقة خلاء بتجزئة الوحدة القريبة من منطقة قرية شمس في الحدود الشرقية لمدينة آسفي.