سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مديرة دار الثقافة بتطوان تحاول التأثير على القضاء وفنانون ينتقدون إقصاءهم من طرف الزواق حقوقيون يتهمون فرع تطوان ل«الجمعية المغربية لحقوق الإنسان» بالدفاع عن مصالحه الخاصة فقط
قالت مديرة دار الثقافة بتطوان، سميرة قادري، في حوار أدلت به لأحد المواقع الإلكترونية إن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان «سيحفظ الشكاية التي وجهتها له جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، تحت رقم 2011/3101/24»، وهي الشكاية التي تطالب فيها الجمعية وكيل الملك بفتح تحقيق في ما عرفته المؤسسة الثقافية التي تديرها سميرة قادري، كما طالبت الجمعية الحقوقية المسؤول القضائي ب«الاستماع» كذلك إلى المندوب الجهوي لوزارة الثقافة بتطوان، المهدي الزواق. واعتبر عدد من المحامين بهيئة تطوان، تصريح مديرة دار الثقافة بمثابة «محاولة واضحة للتأثير على سير العدالة»، بحكم أنها الوحيدة المخول لها قانونيا حفظ الملف أو فتح تحقيق فيه. واستغرب عدد من الحقوقيين موقف فرع «الجمعية المغربية لحقوق الإنسان» بتطوان، الذي تجنب الحديث في بيانه عن «الاختلالات التي طالت المال العام». كما أشار محام آخر إلى الأهداف الحقيقية لهذه الجمعية التي «لم تتبن ملف المغربيتين اللتين لقيتا حتفهما بمدينة سبتة خلال ممارستهما لحمل السلع من سبتةالمحتلة إلى تطوان، وأيضا ملف الشاب التطواني بلال أرجاز، الذي قتل بطلقات رصاص الحرس المدني الإسباني بمدينة الجزيرة الخضراء، وملف السيدة التي لقيت حتفها كذلك بباب سبتة، في الوقت الذي «يهرول» فيه فرع الجمعية لتبني ملف مديرة دار الثقافة. وعل صعيد آخر، أفاد مصدر حقوقي مطلع أن فرع الجمعية عليه أن يؤدي أولا مستحقات كراء مقره، التي بلغت 4 أشهر حاليا، وفق ما «أكده» ل«المساء»، يوم أمس، صاحب المقر. كما أكدت مصادر أخرى من شركة الاتصالات أنها قطعت الخط الهاتفي الثابت عن فرع تطوان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسبب «تهربه» من تأدية فواتير بعض أشهر الاستهلاك الهاتفي. ويقول محدثنا إن فرع تطوان، الذي يعتبر أسوأ فرع من فروع جمعية خديجة الرياضي، والذي كان يجتمع في مقر عيادة طبية خاصة، وفق بعض أعضاء المكتب، عوض الاجتماع بمقر الجمعية، أدخل تقليدا جديدا للدفاع عن حقوق الإنسان بالمدينة «لمصالحه الخاصة»، الأمر الذي أرغم عضوين من المكتب الحالي على تقديم استقالتيهما نظرا إلى عدم موافقتهما على تسييره الحالي. وفي السياق نفسه عبر عدد من الفنانين المسرحيين بتطوان عن استيائهم بسبب ما أسموه «تهميشا» من طرف المهدي الزواق، المندوب الجهوي لوزارة الثقافة بتطوان، الذي يصر على منحهم دعما سنويا لا يتجاوز 2000 درهم، لينتقل بعد احتجاجات هؤلاء إلى 15 ألف درهم سنويا، يقتطع لهم منها 40 بالمائة كضرائب. هذا في الوقت الذي لا يتردد عن منح الملايين لجمعيات تابعة له ولسميرة قادري. وأعرب الفنان المسرحي جمال العاقل، الحامل للبطاقة المهنية للفنانين الموقعة من طرف وزير الثقافة بنسالم حميش، عن عدم الاعتراف بهم من طرف «المهدي الزواق» التي تركه ينتظره في مكتبه بعد موعد مسبق بينهما، لأزيد من ساعتين، في الوقت الذي كان يجتمع داخل مقر المندوبية بأعضاء جمعيته المهتمة ب«الكرة الطائرة»، قبل أن يقرر عدم لقائه بحجة «تعبه» من «الاجتماع الرياضي». وانتقد جمال العاقل إصرار المهدي الزواق على عدم استفادتهم من الدورات التكوينية في فن المسرح، والتي تخصصها وزارة الثقافة بشراكة مع مؤسسة إسبانية وفرنسية تدعم الفنانين المشتغلين في مجال المسرح، مثلما استغرب إقصاء «مهرجان تطوان الدولي للمسرح» من الدعم المالي والمعنوي الحقيقي. نفس الانتقادات صدرت على لسان محمد رضوان الشباب، وهو ممثل مسرحي بتطوان، عندما أشار إلى أن دار الثقافة التي ترأسها سميرة قادري، أصبحت تفرض عليهم أداء مبلغ 1000 درهم كثمن لكراء قاعة العرض بالمؤسسة الثقافية، بينما من المفروض أن تمنح لهم مجانا، وهو ما يعتبرونه ظلما في حقهم من طرف مديرة هذه المؤسسة التابعة للوزير بنسالم حميش.