سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخلية يكشف عن تورط 5 جنود مغاربة في إدخال أسلحة «أمغالا» كانوا يتلقون مبالغ مالية مقابل تسهيل أعمال المهربين دون التأكد من طبيعة المواد المهربة
كشف الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، عن تورط مهربين في إدخال الأسلحة التي تم العثور عليها بمنطقة أمغالا إثر تفكيك الخلية الإرهابية مؤخرا، بتواطؤ مع خمسة جنود كانوا يسمحون بإدخال سلع مهربة مقابل مبالغ مالية. وأوضح وزير الداخلية، في لقاء صحفي نظم أمس بالرباط، أن المهربين كانوا على صلة بخمسة عسكريين يعملون بالسرية رقم 59 للمشاة في النقطة الحدودية أمغالا. وكان الجنود، حسب وزير الداخلية، يسهلون عمل المهربين مقابل مبالغ مالية كانوا يتلقونها منهم دون التأكد من نوعية المواد المهربة التي كان يتم إدخالها محملة على ظهور الجمال. وبين الشرقاوي أن العسكريين تمت إحالتهم على العدالة، وأن البحث جار عن المهربين المتورطين في عملية إدخال السلاح إلى المغرب، موضحا أن جل السلع التي يتم تهريبها عبر هذه النقطة تكون معبأة داخل صناديق وأن الجنود يتلقون مبالغ مالية نظير السماح بإدخالها. ورفض وزير الداخلية إعطاء أي توضيحات أخرى، بسبب سرية البحث، قائلا: «أعرف أنكم ترغبون في طرح أسئلة، ولكن في الوقت الراهن لا يمكن الإجابة عن تساؤلاتكم، وسننظم لقاءات كلما كان هناك جديد». وكانت المصالح الأمنية قد أعلنت الأسبوع المنصرم عن تفكيك خلية إرهابية -مكونة من 27 شخصا، موالين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي- كانت تخطط لإنشاء قاعدة خلفية داخل المملكة وإعداد مخطط إرهابي. وقادت التحريات الأمنية إلى العثور على ترسانة من الأسلحة مخبأة في ثلاثة مواقع قرب أمغالا على بعد 220 كلم عن مدينة العيون، تتكون من 33 بندقية من نوع كلاشنيكوف وقذيفتين مضادتين للدبابات ومدفع هاون وكذا ألف و998 خرطوشة من الذخيرة الخاصة ببندقيات كلاشنيكوف. وحسب معطيات مصالح الأمن، فإن أعضاء هذه الخلية، الذين يوجدون بمعسكرات القاعدة في شمال مالي، كانوا يخططون للقيام بمجموعة من الأعمال الإرهابية بواسطة أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة تستهدف خاصة المصالح الأمنية، وكذا عمليات هجوم على بعض الوكالات البنكية من أجل الحصول على التمويل الضروري لمشاريعهم الإرهابية. وخططت الخلية لإرسال متطوعين إلى معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالجزائر ومالي قصد الاستفادة من تدريبات شبه عسكرية قبل العودة إلى المغرب من أجل تنفيذ مخططاتها التخريبية بواسطة الأسلحة التي تم العثور عليها.