قال العالم المصرى مصطفى السيد إن أبحاث استخدام مركبات الذهب الدقيقة فى علاج مرض السرطان تتزايد الآن بشكل كبير، وتم تطبيقها على خلايا سرطانية من حيوانات التجارب. وأكد أن استخدام نفس الأساليب على الإنسان قد يتطلب بعض السنوات قبل تطبيقه، حيث يتم الآن فى مراكز هيوستن بالولاياتالمتحدةالأمريكية بحث تطبيق العلاج على الأعضاء الخارجية للإنسان فقط، كالرقبة والحلق، لأن الأبحاث لاتزال جارية للتأكد من قدرة جسم الإنسان على التفاعل مع جزيئات الذهب، وضمان عدم حدوث أى مضاعفات، وإيجاد طرق لتخلص جسم الإنسان من جزيئات الذهب نهائيا بعد أن تقوم بعملها فى القضاء على الخلايا السرطانية. وأضاف أن الطريقة الثانية للعلاج تتم بربط جزيئات من العلاج الكيميائى مع جزيئات الذهب، وبالتالى يتم التخلص من الخلايا السرطانية بالعلاج الكيميائى، ولكن بأسلوب أسرع من طرق العلاج المعتادة. أما الطريقة الثالثة والأخيرة فتتم باستخدام جزيئات متناهية الصغر من الذهب، تقوم بمهاجمة نواة الخلايا السرطانية بشكل أسرع، وبالتالى تحويل خواص النواة وإضعاف عملية انقسام الخلية السرطانية، ومنع المرض من الانتشار. وقال السيد إن الفجوة العلمية بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية ليست نتيجة الفجوة في قدرات العقول البشرية، بل هي مشكلة الاختلاف في الإمكانيات المادية والتكنولوجية التى تساعد على القيام بالأبحاث العلمية. وأشار السيد إلى أن الأطباء المصريين الذين يعملون في الولاياتالمتحدةالأمريكية يقومون بأبحاث علمية متطورة لتوافر إمكانيات البحث، كما أنهم يتمتعون بقدرة هائلة على الإبداع في العلم. من جانب آخر، أجرى فريق من الباحثين اليابانيين تجاربهم المعملية على جزء صغير جدا مستخرج من أحد الكائنات الإسفنجية البحرية أطلق عليه «ايريبولين» يدخل في المادة الكيمائية التي تدخل في علاج أمراض السرطان. وقد أثبتت التجارب المعملية أن هذا الجزء «ايريبولين» ساعد في رفع سن المرضى بنسبة 20 % لدى السيدات المصابات بسرطان الثدي في الحالات المتقدمة رغم اختلاف العلاج الذي خضعن له. يذكر أنه في حالة التأكد التام من فاعلية ال«ايريبولين» بعد تجربته على العديد من المصابات فسوف يتم استخدامه في الحالات المتقدمة على نطاق أوسع .