بلغ متوسط سعر شراء القمح اللين في نهاية السنة الماضية 255 درهما للقنطار، فيما وصل سعر القمح الصلب و الشعير على التوالي 328و230 درهما للقنطار. ويشير المكتب الوطني للحبوب والقطاني، إلى أنه إلى حدود نهاية دجنبر الماضي، وصلت كمية الحبوب التي تم تجميعها، إلى حوالي 17.1 مليون قنطار، مكونة تقريبا من القمح اللين، متراجعة ب30 في المائة مقارنة مع الكمية التي تم تجميعها في موسم 2009. ووصل محصول الحبوب في الموسم الماضي إلى 75 مليون قنطار، حسب ما أعلنت عنه وزارة الفلاحة والصيد البحري، مقابل 102 قنطار في الموسم الذي قبله. وشهد الموسم الماضي تراجع محصول القمح اللين من 43.4 مليون قنطار إلى 32 مليون قنطار، وانخفاض محصول القمح الصلب من 20 إلى 16 مليون قنطار ومحصول الشعير من 38 إلى 26 مليون قنطار. وفي نهاية نونبر الماضي، وصلت قيمة واردات المغرب من الحبوب، حسب إحصائيات مكتب الصرف، إلى 6.04 مليارات درهم، مقابل 4.95 مليارات درهم في الفترة ذاتها من سنة 2009. يشار إلى أنه في مستهل السنة الجارية أعلن المكتب الوطني للحبوب والقطاني عن طلب عروض لاستيراد 1.75 مليون قنطار من القمح اللين، الذي سوف يوجه لصناعة الدقيق المدعم، وذلك بعدما وافق في شتنبر الماضي على استيراد 12 مليون قنطار من القمح اللين خلال الفترة من منتصف شتنبر إلى دجنبر الماضي. وكانت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، قالت، في الأسبوع الماضي، إن أسعار الذرة والقمح وغيرهما من الحبوب يمكن أن ترتفع أكثر، معبرة عن قلقها من الظروف الجوية الحالية، وذلك على إثر تسجيل مؤشر الفاو لأسعار المواد الغذائية مستوى قياسيا مرتفعا في دجنبر الماضي. أشار عبد الرضا عباسيان، الاقتصادي بالمنظمة «مازال هناك مجال لارتفاع الأسعار إذا تحول المناخ الجاف في الأرجنتين لحالة جفاف .. و إذا ما بدأنا نواجه مشاكل مع محصول القمح في الشمال بسبب برودة الطقس». وقالت المنظمة إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت في دجنبر إلى مستوى قياسي يتجاوز المستويات التي أثارت أعمال شغب في 2008، مضيفة أن أسعار الحبوب الرئيسية قد تواصل الصعود، إذ أن أنماط الأحوال الجوية تدعو للقلق.