أثارت حالة اختفاء فتاة قاصر لم تتجاوز بعد ربيعها العاشر في ظروف وصفت ب«الغامضة» حالة من القلق وسط العديد من الأسر الساكنة بإقليم الصخيرات تمارة، التي باتت تتخوف من أن يتكرر السيناريو نفسه مع بناتها اللواتي يدرسن بالمدارس الإعدادية والثانوية. وأكدت أسرة المراهقة المختفية أن المأساة بدأت ظهر الأربعاء 6 يناير الجاري عندما توجهت الفتاة القاصر «فاطمة الزهراء درويش» عند صديقة لها وطلبت منها تزويدها ببذلة رياضية قبل أن تختفي عن الأنظار بشكل نهائي دون أن يظهر لها أثر لحد الآن. وأكد شقيق الطفلة ل«المساء» أن الأسرة تعيش حالة «من الانهيار النفسي بعد اختفاء الفتاة، خاصة أمها التي حملت قبيل الواقعة إلى مستشفى السويسي لتلقي العلاج إثر أزمة صحية مرت بها»، مضيفا أن «العائلة كلها مجتمعة عندنا لمساندتنا في هذه المحنة الصعبة». ويوضح شقيق الفتاة أن البحث الأولي الذي أجرته الأسرة مع صديقات الفتاة المختفية رسمت قصتين مختلفتين للاختفاء إذ في الوقت الذي تؤكد بعض زميلاتها أنها كانت قبيل اختفائها برفقة فتاتين اثنتين، قالت أخريات إنها كانت على موعد مع أحد الأشخاص المشتغلين في البناء، حيث تحوم الشكوك حول كونه الشخص الذي حرض الفتاة على الهرب معه تحت إغراء الوعود الكاذبة. وتحدث مدير الإعدادية، التي تتابع فيها الفتاة «فاطمة الزهراء درويش» في المستوى السابع أساسي عنها بإيجابية كبيرة وقال لأسرتها إنها كانت ذات مستوى دراسي عادي، ولم يلاحظ على سلوكها أي نوع من الخلل. وجاءت هذه الواقعة لتزيد من حدة قلق ساكنة تمارة التي باتت تشكو في الآونة الأخيرة من انتشار كبير للمقاهي التي تستقبل الفتيات القاصرات اللواتي يجتمعن بغرباء عنهن، في ظل ما تعرفه بعض مدارس الإقليم من انتشار للمخدرات والتدخين ومظاهر الإخلال بالحياء العام وسط المراهقين والمراهقات، وسط عجز المسؤولين عن مواجهة المشكل ومحاربة أسبابه. وحسب مصادر أمنية، فإن البحث ما يزال جاريا لحل لغز اختفاء الفتاة، وقد تمكن هذه الحالة رجال الأمن من وضع اليد على الأطراف التي تستغل الفتيات القاصرات وتغرر بهن.