قررت اللجنة التأديبية التابعة لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، خلال اجتماعها، مساء أول أمس بمقر النادي، والذي استغرق زهاء ساعتين من الزمن، تغريم لاعب خط الوسط إسماعيل كوشام «30 ألف درهم» مع حرمانه من مجاورة فئة الكبار وإحالته على الأمل إلى أجل غير مسمى، علاوة على تغريم محمد عسكري مبلغ «10 آلاف درهم» لدخوله مع زميله في مشاداة كلامية وتبادل الضرب بالأيدي ثم السقوط أرضا، حيث ساهم في النقص العددي المؤثر وأمام خصم قوي كالرجاء البيضاوي. وارتأت الدوائر المختصة لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، عدم التفريط في لاعبها إسماعيل كوشام رغم فعلته الشهيرة، ومنحه على طبق لأحد الأندية الوطنية التي تتحين الفرصة للانقضاض عليه، حيث صار في الآونة الأخيرة من الركائز الأساسية والعمود الفقري للمجموعة التي تتأثر برحيله وغيابه، كما حدث أمام شباب الريف الحسيمي لجمعه أربعة إنذارات، ناهيك عن النقص الكبير الذي تركه بعد الطرد المجاني أمام الرجاء البيضاوي من طرف الحكم عبد الرحيم اليعقوبي، مباشرة بعد نهاية الجولة الأولى بملعب مجمع الفوسفاط بخريبكة عن الدورة الأخيرة من مشوار ذهاب الدوري المغربي الأول للنخبة، مع العلم أنه يمضي موسه الثاني مع لوصيكا قادما من الرشاد البرنوصي بداية الموسم الكروي المنصرم بموجب يعقد ينتهي متم الموسم الكروي المقبل بقيمة ثمانين مليون سنتيم. وفي نفس السياق، علمت «المساء» من مصادر مقربة، أن اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من غير المستبعد أن تقرر توقيف اللاعب إسماعيل كوشام لأربع مباريات كاملة، على خلفية الطرد الناتج عن الصفعة الشهيرة والمشاداة الكلامية الزائدة بينه وبين زميله محمد عسكري الذي كان قريبا أيضا من نفس المصير. وإلى جانب هذه العقوبات الزجرية في حق كل من إسماعيل كوشام ومحمد عسكري، قام المكتب المسير بجلسة خاصة مع جل أفراد فريق ممثل عاصمة الفوسفاط لكرة القدم، في مقدمتهم اللاعبان المعنيان، من أجل حثهم على التركيز والانهماك في الاستعداد الجيد بعيدا عن كل الضغوطات ورواسب الحادث الغريب، فضلا عن تحذيرهم من تكرار نفس الفعلة التي أثرت سلبا على الخضراء، كما تم تذكيرهم بأن النادي مستقبلا لن يتساهل مع كل مخل بالنظام الداخلي الذي يقر بتغليب الأخلاق وحسن السلوك على ممارسة الرياضة والبحث حتى عن الألقاب.