عبّر عدد من تلاميذ الثانوية التأهيلية مولاي إدريس في سيدي إفني، رفقة أساتذتهم، عن استيائهم لتدخل اقتحام بعض رجال القوات المساعدة مؤسستَهم التعليمية واعتداءهم، بالسب والشتم والضرب، على حارس الأمن الخاص وعلى الحارس العامّ للخارجية، بعد مطالبتهم من قبل هذا هؤلاء بالتوقف عن إزعاج التلاميذ الذين كانوا في حصة دراسية في تلك اللحظة، ومغادرة ملعب المؤسسة الذي يستغلونه في أوقات الدراسة دون الحصول على إذن من الإدارة التربوية أو ترخيص من النيابة الإقليمية. وحسب مصادر «المساء»، فإن الحادث المذكور كاد أن يتطور إلى ما لا تحمد عقباه، خاصة بعد أن رفض رجال العنيكري مغادرة المؤسسة وأصروا على استغلال الملعب في أوقات الدراسة، وهو ما تسبب في إثارة حفيظة بعض الأساتذة والتلاميذ الذين خرجوا لمؤازرة المعتدى عليهم ضد تعسفات القوات العمومية، وأرغم العناصر المذكورة على الهرب من خلال القفز على السور، الذي اقتحموا منه المؤسسة.. ومباشرة بعد وقوع الحادث، حضر عدد من أجهزة السلطة والأمن والقوات المساعدة وحاولوا تهدئة الموقف واحتواء غضب التلاميذ والأساتذة، بالتأكيد على أن المعتدين سينالون جزاءهم العقابي، طبقا للقوانين المعمول بها لدى رجال القوات المساعدة. إلا أن جميع محاولات التهدئة المبذولة باءت بالفشل، بعد أن صدرت أربع بيانات منددة باعتداء القوات المذكورة على حرم المؤسسة التعليمية، منها بيان صدر باسم جمعية سيدي إفني -أيت باعمران لحاملي الشهادات المعطلين وبيان آخر باسم جمعية الشبيبة المدرسية، التابعة لحزب الاستقلال، زيادة على بيان ثالث باسم تلاميذ الثانوية التأهيلية «مولاي إدريس» هددوا فيه بتنظيم وقفة تضامنية واحتجاجية داخل حرم المؤسسة، قبل أن تعمد السلطات إلى احتوائها ومنع تنفيذها بالتأكيد على تفعيل العقوبات المسطرية في حق المعنيين من القوات المذكورة.