لقيت حياة العبودي، وهي في الثانية والعشرين من عمرها حتفها، مساء أول أمس داخل منزلها في حي «سمسة الهامشي»، ضواحي تطوان، حيث كانت تغتسل في حمام المنزل الذي تسكنه، والذي ينتمي إلى البناء العشوائي، إذ قالت بعض المصادر إن المعنية أدخلت معها قنينة غاز لتسخين الماء، مما أدى إلى تسرب الغاز، خاصة أن الحمام صغير جدا، فأغمي عليها، قبل أن تلقى حتفها على متن سيارة الإسعاف في الطريق إلى المستشفى الإقليمي. وكانت هذه الشابة التي حلت مؤخرا للسكن رفقة زوجها في حي «سمسة»، قد أنجبت طفلا منذ بضعة أيام فقط. وقد عرفت تطوان خلال الأسبوع المنصرم، حالات فظيعة في حي «الباربورين»، حيث توفيت سيدة وابنتها الصغيرة وهما تغتسلان في الحمام، بسبب السخانات المهرَّبة، والتي أودت بحياة عدد من الناس في المنطقة، وكل ذلك دون رقابة ولا تدخل من الجهات المعنية، وقد خلفت الحادثتان معا آثارا نفسية سلبية على المواطنين الذين تأثروا كثيرا، كما أصبحوا يتخوفون من أن يكونوا ضحايا لهذه السخانات والقنينات القاتلة.