تعاقد مساء أول أمس الأربعاء، مسؤولو الرجاء البيضاوي لكرة القدم مع سفيان العلودي وأمين الرباطي، بتوقيعهما عقدين احترافيين مع فريقهما الأصلي يمتدان إلى غاية يونيو 2012، أي أن مفعولهما سيدوم سنة ونصف. وسيتقاضى الرباطي بموجب ارتباطه مع الرجاء180 مليون سنتيم، مقسمة على دفعات، 60 مليون سنتيم تهم مستحقات الفترة مابين يناير 2011 ويونيو2011، و120 مليون سنتيم سيتسلمها في الفترة ما بين يونيو 2011 ويونيو 2012 . فيما سيتقاضى العلودي وفق هذا الارتباط راتبا شهريا يناهز مليوني سنتيم، دون حصوله على أي منحة للتوقيع. أشرف على هذا التوقيع كريم بلق، وكيل أعمال اللاعبين العلودي والرباطي بحضور عبد السلام حنات، رئيس النادي، والعديد من أعضاء مكتبه المسير، فضلا عن اللاعبين موضوع الصفقتين. وأصر مسؤولو الرجاء على ضرورة إضافة بند جزائي إلى مضامين عقدي ارتباط العلودي والرباطي مع ناديهما الأصلي، يشترط رفض كل عرض يتم تقديمه خلال الموسم الجاري لأجل انتقال كل طرف منهما إلى ناد آخر، كيفما كانت طبيعة هذا النادي أوانتماءه الجغرافي، وكيفما كان حجم الصفقة، إذ سيلزم العقدان اللذان تم إبرامهما، العلودي والرباطي بضرورة إنهاء البطولة الوطنية للموسم الجاري مع الرجاء، على أن يكون بإمكانهما مناقشة أي عرض احترافي سيتم عرضه في الموسم القادم. ويعتزم مسؤولو الرجاء إبلاغ الجامعة، قبل نهاية الأسبوع، بتوقيع الرباطي مع ناديهم، والمطالبة ببطاقة خروجه الدولية من نادي افنيون الفرنسي عبر النظام المعلوماتي الذي يربط الأندية بالاتحاد الدولي، بغرض تأهيله رفقة العلودي في كشوفات النادي، وإشراكهما في القائمة الإفريقية، لكن ذلك يتطلب من الرجاء إقصاء لاعبين من ضمن 28 الذين تم تأهيلهم في بادية الموسم، وذلك قبل بعث وثائق العلودي والرباطي، بما أن القانون الجديد يضع سقفا بخصوص عدد لاعبي الأندية. وكادت صفقتا تعاقد العلودي والرباطي مع الرجاء أن تفشلا، بعدما رفض مسؤولوه الاستجابة لطلب العلودي والرباطي الارتباط مع ناديهم بعقد لا يتعدى مفعوله ستة أشهر، وازداد الوضع تعقيدا بعدما تشبث العلودي والرباطي بموقفهما، إلى درجة أن العلودي غادر قاعة الاجتماع متوجها في حالة غضب صوب سيارته، ما دعا البعض إلى التدخل لإقناعه بالعودة إلى قاعة الاجتماع، حيث حصل ذلك دون أن يغير شيئا من موقف مسيري الرجاء الذين تشبثوا بألا تقل مدة الارتباط عن سنة ونصف. وأدى هذا الاختلاف في المواقف إلى تأخر موعد الندوة الصحافية التي نظمها الرجاء، أول أمس الأربعاء، بغرض تقديم فعاليات توقيع عقد الاستشهار مع الشركة العالمية «Lexmark» لصناعة آلات الطباعة، والذي سبق ل«المساء» أن كشفت عن تفاصيله، إذ تم إبرام عقد الارتباط بين عبد السلام حنات رئيس النادي والفرنسي دافيد فيوني، المدير العام لهذه المؤسسة، وبحضور العديد من أعضاء النادي ووسائل الإعلام.