يرتقب أن ترتفع أسعار البن في المغرب ابتداء من فاتح يناير، في ظل الزيادات الكبيرة التي عرفتها في السوق الدولية ونفاد المخزون لدى المستوردين. وارتفع سعر البن في ماركة «أرابيكا»، حسب أحد الفاعلين في القطاع، في السوق الدولية، ب50 في المائة، بينما زاد سعر «روبيسطا» ب30 في المائة، علما أن المغرب، الذي يستورد 35 ألف طن في السنة، يفضل المستهلكون فيه الماركات المعروفة ب «روبيسطا»، على اعتبار أن استهلاكها يبلغ ما بين 70 و80 في المائة. وقال أحد الفاعلين في مجال توزيع البن بالمغرب إن سعر الكيلو غرام سيرتفع بما بين 5 و10 دراهم، ابتداء من يناير القادم، مشيرا إلى أن هاته الزيادة سوف تأتي على إثر نفاد المخزون لدى المستوردين، وهو المخزون الذي كان يخول لهم تحمل الارتفاعات المتوالية في السوق الدولية وعدم عكسها على ثمن البيع للزبناء. غير أنه يبدو أن ثمة خلافا بين الموزعين حول وجاهة رفع الأسعار ابتداء من يناير القادم، فبينما أخبر بعضهم زبناءهم بعزمهم على الزيادة في سعر الكيلوغرام الواحد من البن ما بين 5 و7 دراهم، اعتبر أحد الفاعلين الوازنين في القطاع أن الظرفية الحالية لا تسمح بتلك الزيادة، حيث يفضل أن تتحملها الشركة من أجل الحفاظ على زبنائها. واعتبر أحد موزعي البن أن لجوء أصحاب المقاهي إلى الزيادة في أسعارفنجان القهوة ينطوي على خطر كبير على اعتبار أنهم قد يفقدون بعض زبنائهم، في ظل الصعوبات التي يعاني منها المستهلكون في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، غير أنه لم يستبعد أن ترتفع أسعار البن التي تباع في الفضاءات والمحلات التجارية. و استبعد أحد الموزعين أن يعمد أصحاب المقاهي إلى الزيادة في سعر فنجان القهوة، بالنظر إلى هامش ربحهم الكبير، مشيرا إلى أن الكيلو غرام الواحد من البن يعطي مائة فنجان، وإذا وصلت الزيادة في الكيلوغرام إلى عشرة دراهم، فلن تتعدى الزيادة في كلفة الفنجان الواحد عشرة سنتيمات، وهذا لا يبرر، في نظر محدثنا، الزيادة في سعر الفنجان. ويستورد المغرب حاجياته من البن من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. ويتطلع المهنيون في القطاع، الذي يصل رقم معاملاته إلى 1.3 مليار درهم، إلى توحيد حقوق الجمارك، على اعتبار أن البن المستورد من البلدان الإفريقية الأقل نموا يخضع ل 2.5 في المائة، بينما يخضع البن القادم من آسيا وأمريكا اللاتينية إلى 10 في المائة.