وضعت تلميذة حدا لحياتها بسيدي بنور بالجديدة، الأسبوع الماضي، بعد تناولها مادة سامة عبارة عن دواء للفئران، دخلت إثرها في حالة غيبوبة، وتمكن الفريق الطبي بالجديدة من إعادتها إلى الوعي غير أنها فارقت بعد ذلك الحياة متأثرة بالسم خاصة أن التدخل الطبي لم يتم في حينه بعد أن اكتشفت الأم أمر ابنتها ( ع.ش) ذات ال17 ربيعا، عندما وجدتها تصرخ من شدة الألم، وهو ما استدعى نقلها إلى مستشفى المدينة، بعد أن تم الاتصال بالشرطة، الذي عجز عن التدخل بسبب تواضع إمكانياته، حسب مصادر «المساء» المطلعة، في ما يتعلق بحالات التسمم. واضطرت الأم إلى نقل ابنتها على متن سيارة إسعاف الجماعة إلى مستشفى خاص بالجديدة، حيث كان لهذا الأمر تأثير على إنقاذ حياة الطفلة، إذ إن المسافة الفاصلة بين سيدي بنور والجديدة تستغرق ساعة من الزمن، بالإضافة إلى المدة التي قضتها بمستشفى المدينة، وهو ما أفشل إنقاذ حياتها لأن التدخل الطبي لم يتم بشكل مستعجل، حيث تطلب ذلك مدة طويلة. وكانت الضحية تعيش مع والدتها المطلقة بسيدي بنور، ووقع الحادث بعد أن عاتبت الأم ابنتها بسبب خروجها المتكرر وتأخرها في العودة إلى المنزل، وهو ما أثار غضب الطفلة، حيث سمعت الأم صراخ ابنتها عندما كانت تحادث إحدى جاراتها بالخارج ودخلت بسرعة حيث وجدت ابنتها تصرخ من شدة الألم. وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثة من أجل التأكد من أسباب الانتحار، كما باشرت مصالح الشرطة عملها من أجل تعميق البحث من خلال الوسط العائلي والمدرسي والحي الذي كانت تقطنه الهالكة لتحديد الأسباب الحقيقية لحادث الانتحار. وأكدت مصادر «المساء» المطلعة أن الطفلة كانت تتميز بسلوك حسن، كما أنها كانت متفوقة في دراستها.