قام السفير الأمريكي، توماس رايلي، رفقة زوجته نانسي رايلي مؤخرا بزيارة «عمل» إلى أغبالا، وهي إحدى بلدات الأطلس المتوسط التي تقدم على أنها تنتمي إلى ما يعرف ب«مغرب الهامش». وطبقا لمصدر من السفارة الأمريكية، فإن المسؤول الدبلوماسي الأمريكي رفقة حرمه قاما بالإشراف على منح «أرجل بلاستيكية» إلى عدد من المعاقين بالمنطقة. وقال المصدر إن هذا العمل الإنساني تم بالتعاون مع مؤسسة الحسن الثاني للأشخاص المعاقين، مضيفة أن نانسي رايلي تعتبر من العضوات النشيطات بجمعية تهتم بالمعاقين في منطقة الجنوب، وهي الجمعية التي رعت هذه المبادرة. وأشار المصدر إلى أن هذا العمل الإنساني يندرج في إطار سلسلة من الأنشطة لمساعدة المعاقين، بالأطلس المتوسط تعتزم هذه الجمعية القيام بها. قبل هذه الزيارة، قام الدكتور كريم القباج، عن مؤسسة الحسن الثاني للمعاقين، رفقة فريق عمل بزيارات ميدانية دامت أكثر من سنة خصصت لتقييم احتياجات هؤلاء المعاقين بمناطق الأطلس. وبعد إتمام هذه العملية، عاد الفريق إلى الرباط، فيما تكلف السفير الأمريكي رفقة زوجته بالبحث عن محسنين لرعاية هذا العمل الإنساني من الناحية المادية. وطبقا للمصدر، فإن مبادرة الإعتناء بمعاقي بلدة أغبالا قام بها أخوان أمريكيان ينحدران من ولاية كاليفورنيا وتجمعهما علاقة صداقة بالسفير الأمريكي. ويدعى الأول دوكلاس كراي، أما الثاني فهو ريشارد كراي. وحسب المصدر ذاته، فإن الأخوين الأمريكيين أعجبا بهذا العمل وتأثرا للظروف الاجتماعية التي يعاني منها سكان الأطلس، فقررا التدخل لمساعدة هؤلاء المعاقين. وفي السياق ذاته، قال المصدر نفسه إن زوجة السفير الأمريكي نانسي رايلي تدخلت لجلب شاحنة لجمع النفايات المنزلية بالبلدة بعدما وقفت على حجم الأزبال التي تحيط بجميع أرجاء البلدة التي لا تتوفر على مصالح تحرص على نظافة البلدة. وحسب المصدر نفسه، فإن السفير الأمريكي، وتجنبا لإحراج وزارة الداخلية، قرر الاتصال بالمسؤولين في هذه الوزارة لإخبارهم بجلب الشاحنة ودعوتهم إلى حضور «مراسيم» استلامها.