دعت فدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي بإقليم تيزنيت، رجال ونساء التعليم بالإقليم وجهة سوس ماسة درعة إلى ضبط النفس لتفادي أي انزلاق قد يؤثر سلبا على النتائج الدراسية لأبنائهم، في إشارة إلى الاحتقان السائد بالأقاليم التسعة المُشَكِّلة للجهة، بعد الاقتطاعات التي طالت أجور الآلاف من موظفي القطاع. وقالت الفدرالية في البيان الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، إن الأوضاع الميدانية بدأت تأخذ منحى خطيرا، في ظل غياب أية مؤشرات إيجابية تفيد بإيجاد حل لهذا التوتر، الذي نتج عنه حرمان الأبناء والبنات من حقهم الطبيعي في متابعة دراستهم، داعية الجميع إلى فتح حوار جاد ومسؤول وفوري مع ممثلي الشغيلة التعليمية بالمنطقة لوضع حد منصف لهذا الاحتقان وجعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار. ومن منطلق – ما وصفته - بمسؤوليتها وحرصها الشديد على الحفاظ على مصلحة التلاميذ والتلميذات وتمكينهم من الاستفادة من الزمن المدرسي المقرر كاملا غير منقوص، عبرت الفدرالية عن امتعاضها وأسفها على ما آلت إليه أوضاع التعليم بالإقليم والجهة، وشددت على ضرورة فتح تحقيق نزيه ومستقل حول الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع غير المسبوق بالمنطقة ومحاسبة المسؤولين عنه، كما دعت الجميع إلى الحرص على احترام ما يكفله الدستور من حقوق وواجبات، وإعطاء الفرصة للمسؤول الجهوي الجديد للاشتغال في ظروف مناسبة تساهم في الإصلاح ورفع العراقيل، داعية الفدراليات الإقليمية لجمعيات الآباء بالجهة إلى تنسيق مواقفها والتكتل لما فيه مصلحة الناشئة، ومُجَدِّدَةً التزامها بالدفاع عن المدرسة المغربية بكل الوسائل المشروعة. وارتباطا بالموضوع، علمت «المساء» بأن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت، عقدت لقاء مع جمعيات الآباء بمختلف تراب الإقليم، بغية إشراكها في تهدئة تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية التي اندلعت فيها شرارة الاحتجاجات التضامنية مع الأساتذة في محنتهم مع الاقتطاعات، فيما خلقت احتجاجات التلاميذ حالة من الاستنفار في صفوف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية والإقليمية، مخافة خروج التلاميذ إلى الشارع العمومي وتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. يذكر أن احتجاجات التلاميذ بتيزنيت، بدأت شرارتها في ثانوية المسيرة الخضراء، واتسعت رقعتها بعد ذلك لتشمل كلا من ثانوية ابن سليمان الرسموكي، وثانوية الحسن الثاني للتعليم الأصيل وثانوية السلام بالركادة أولاد جرار، وقد أسفرت الاحتجاجات عن جرح أحد التلاميذ بجروح متفاوتة على مستوى اليد بعد تكسير زجاج أحد الأقسام بثانوية التعليم الأصيل خلال أحد الاحتجاجات، ومن المنتظر أن تتخذ في حقه إجراءات تأديبية في حال ثبوت تورطه المباشر في عملية التخريب.