أعرب مسؤول إسرائيلي كبير، أول أمس الأحد، عن القلق إزاء عزم فرنسا على تزويد الجيش اللبناني بصواريخ مضادة للدروع، متخوفا من وقوع هذه الأسلحة بأيدي «حزب الله». وقال هذا المسؤول لوكالة «فرانس برس»، طالبا عدم الكشف عن اسمه: «لقد عبرنا عن قلقنا إزاء تنامي نفوذ «حزب الله» اللبناني داخل الحكومة اللبنانية، وإزاء احتمال انتقال أسلحة موجهة مبدئيا إلى الجيش اللبناني إلى ترسانة «حزب الله»». وكان مصدر حكومي لبناني أعلن يوم الجمعة الماضي أن الحكومة الفرنسية ستسلم الجيش اللبناني، خلال أسابيع، مائة صاروخ مضاد للدروع من طراز «هوت». وأضاف المصدر أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أبلغ الأربعاء بالقرار الفرنسي بشأن تزويد الجيش بمائة صاروخ جو-أرض من طراز هوت مخصصة للمروحيات فرنسية الصنع من طراز «غازيل» التي يملكها لبنان. وأكد أن الصواريخ تقدم إلى الجيش اللبناني على شكل هبة «ومن دون أي شروط»، وأن هذه الصواريخ ستسلم إلى لبنان قبل العشرين من فبراير المقبل. وتقول إسرائيل إن ترسانة «حزب الله» تضاعفت ثلاث مرات منذ انتهاء حرب يوليوز 2006، وإن عدد الصواريخ التي يملكها هذا الحزب باتت نحو 42 ألفا، تستطيع ضرب الأراضي الإسرائيلية كافة.