في 14 دجنبر من عام 2000 اتخذ المدير الرياضي السابق لفريق برشلونة الإسباني تشارلي ريكساش قرارا بالتعاقد مع الفتى الأرجنتيني اليافع ليونيل ميسي، الذي كان يبلغ مع العمر 13 عاماً، مع اتفاق بالتزام النادي بالتكفل بنفقات علاجه. كان ميسي وقتها يعاني من خلل في هرمون النمو، وهو ما وقف حائلاً أمام مساعي فريق ريفر بليت أحد قطبي الكرة الأرجنتينية لضمه بعد أن تألق في قطاع الناشئين بفريق نيويلز أولد بويز، الذي ينتمي إلى مدينته الأصلية روساريو. وفتح صرف ريفر بليت النظر عن ضم ميسي الباب أمام ريكساش كي يقترب أكثر من اللاعب، الذي لم يزد طوله وقتها عن 140 سم فقط (169 سم حالياً)، فقرر الرهان على الموهبة التي رآها بعينيه واصطحاب ميسي إلى برشلونة. وتذكر صحيفة «إل موندو ديبورتيفو» الإسبانية أن صعوبة العلاج لم تكن العقبة الوحيدة أمام ميسي في برشلونة، فالصبي الصغير وجد نفسه بعيداً عن إخوته وأمه بعد أن واجهوا مصاعب في الحصول على تصريح بالإقامة في إسبانيا.ولكن أربع سنوات كانت كافية كي يعرف ميسي طريقه إلى الفريق الأول لبرشلونة ويشارك رسميا للمرة الأولى في لقاء دربي كتالونيا ضد إسبانيول يوم 14 أكتوبر 2004 مستفيداً من تركيز الأضواء على نجوم الفريق وقتها مثل رونالدينيو وديكو. وقد قدمت ملاعب هولندا خلال كأس العالم للشباب 2005 موهبة ميسي للعالمية، فبعد أن ساعد منتخب الأرجنتين على التتويج بالبطولة وجمعه بين لقبي الهداف وأفضل لاعب، بدأ النجم الشاب معرفة الطريق إلى تشكيلة برشلونة الأساسية. ومع أفول نجم رونالدينيو تدريجياً واصل ميسي حصد البطولات مع النادي الكتالوني، فتوج معه إلى الآن بأربعة ألقاب للدوري واثنين لدوري أبطال أوربا وواحد لكأس الملك وآخر لكأس العالم للأندية العام الماضي، الذي شهد اختياره للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم.