يحتفل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي -يوم الجمعة 17 سبتمبر/أيلول 2010م- بعامه العاشر مع فريق برشلونة الإسباني؛ الذي وضعه بين عظماء كرة القدم في العالم، حتى إن الغالبية يعتبرونه اللاعب الأفضل في تاريخ اللعبة. خطت أقدام الساحر ميسي للمرة الأولى ملاعب الفريق الكتالوني للناشئين في مثل هذا اليوم عام 2000م، بعد أن اصطحبه والده أوراسيو جاجيولي إلى قلعة برشلونة، آملا أن يتحقق حلم نجله الذي كان يبلغ من العمر 13 عاما، باللعب في صفوفه ولو احتياطيا. حقق ميسي -خلال ال10 سنوات السابقة- 12 بطولة محلية وأوروبية وعالمية مع برشلونة، وهي 4 ألقاب بالدوري الإسباني (2004، و2005، و2009، و2010م)، وكأس ملك إسبانيا (2009م)، والسوبر المحلي ثلاثة مرات أعوام (2005، و2006 ، و2009، و2010م)، ولقبين في دوري أبطال أوروبا (2006، و2009م)، ولقب سوبر أوروبا (2009م)، ولقب كأس العالم للأندية (2009م). فيما فاز مع الأرجنتين خلال تلك الفترة بكأس العالم للشباب عام 2005م، والميدالية الذهبية لأولمبياد بكين عام 2008م. وحقق كثيرا من الجوائز الفردية، وهي ثاني أفضل لاعب في العالم 2007م، وثاني أفضل لاعب في العالم 2008م، وأفضل مهاجم في دوري أبطال أوروبا 2009م، وأفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا 2009م، وأفضل لاعب في العالم 2009م، وأفضل لاعب في أوروبا 2009م، وأفضل لاعب في إسبانيا 2009م. مسيرة ميسي ولد ميسي في “روساريو الأرجنتين” في 24 يونيو/حزيران 1987م، ووصل إلى إسبانيا في سن الثالثة عشرة مع أسرته هربا من الأزمة الاقتصادية في بلاده. كان يعاني في الصغر من قصر القامة نتيجة نقص هرمونات النمو، حيث بلغ طوله 1.32 مترا وهو في الحادية عشرة من عمره، بينما بلغ وزنه 30 كجم. وتعين إخضاع اللاعب الموهوب إلى علاج لمداواة هذا الأمر، ولكن أسرته لم تتمكن من تحمل نفقات العلاج، إلا أن موهبته دفعت فريق برشلونة الإسباني لضمه وتحمل نفقات العلاج؛ الذي أثمر عن زيادة طول قامة ميسي إلى 1.67 مترا. بدأ ميسي مسيرته مع الساحرة المستديرة عام 1995م مع الفريق الأرجنتيني نيويلز أولد بويز، واستمر في صفوفه حتى عام 2000م. وبعد انضمامه لبرشلونة ارتقى ميسي بين الفئات العمرية لفرق برشلونة بسرعة كبيرة (أشبال A، ناشئين B، ناشئين A، شبابA ، برشلونة C، برشلونة B، الفريق الأول لبرشلونة). في موسم 2003-2004م حقق ميسي حلمه بالانضمام للفريق الأول لبرشلونة، وكان ظهوره الأول في مباراة ودية أمام بورتو البرتغالي في مهرجان احتفالي بافتتاح ملعب الدراجاو. في الموسم التالي وفي سن ال17، في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2004م شهد الظهور الرسمي الأول مع الفريق الكتالوني في مباراة إسبانيول في ملعب المونتجويك، التي انتهت بالفوز (1-0)، حيث منحت الإصابات المتعددة في صفوف الفريق الفرصة للساحر الأرجنتيني للإطلالة على جماهير البرسا للوهلة الأولى. في الأول من مايو/أيار 2005م تحول ميسي إلى أصغر لاعب يسجل في دوري الليجا في تاريخ برشلونة أمام الباسيتي، حيث كان يبلغ من العمر 17 عاما و10 أشهر و7 أيام، ألا أن الرقم كسر فيما بعد بواسطة زميله بويان كركيتش. طفرة هائلة شهدت مسيرة ميسي طفرة هائلة في مونديال كأس العالم للشباب 2005م تحت 20 عاما في هولندا، فبجانب قيادته للأرجنتين للتتويج باللقب نال ميسي لقب الهداف، واختير ضمن أفضل لاعبي البطولة؛ ما فتح له أبواب منتخب التانجو الأول في أول مباراة ودية لعبها أمام المجر. وشهد موسم 2005-2006م تفجر موهبة ميسي في الفريق الأول لبرشلونة، بدأها في الكامب نو أمام يوفنتوس الإيطالي؛ الذي وقع لاعبوه فريسة لمهاراته ومراوغاته، وهو الأمر الذي كرره في سانتياجو برنابيو، حينما فاز برشلونة على غريمه التقليدي ريال مدريد 3-0. في الموسم التالي أذهل ميسي العالم، بعد أن سجل هدفه الأسطوري في مرمى خيتافي في بطولة كأس الملك على الطريقة “المارادونية”، وعلى الرغم من أنه لم يربح أي لقب في 2006/2007م أنهى ميسي العام كثاني أفضل لاعب في العالم، حيث سجل 18 هدفا، وصنع 10 أهداف أخرى في 40 مباراة، ونال -في الموسم التالي- لقب ثاني أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية على التوالي. في موسم 2008-2009م غادر البرازيلي رونالدينيو برشلونة؛ ليتحول ميسي إلى نجم الشباك الأول، حيث لعب 51 مباراة سجل فيها 38 هدفا، يبرز بينها هدفاه في نهائي الكأس المحلية ودوري الأبطال الأوروبي، حيث سجل الهدف الثاني في كلتا المباراتين.