وضع موقع التواصل الاجتماعي «الفايس بوك» العديد من العلاقات الزوجية على حافة الانهيار، بسبب اكتشاف استعمال الحساب من أجل إقامة علاقات خارج حدود الصداقة وصلت بعضها إلى حد الخيانة وهو ما يضع «الفايس بوك» في قفص الاتهام بسبب الاستغلال السيء لبعض مستخدميه. كادت صفحة ل (أسماء.ا) على الموقع الاجتماعي «الفايس بوك» أن تتسبب في طلاقها، مما دفعها إلى إلغاء اشتراكها في الموقع بصفة نهائية، وتشرح الأسباب قائلة: «بعد تفكير طويل قررت أن أجاري «الموضة» وأفتح اشتراكا على موقع الفايس بوك. في البداية كنت أقبل دعوات الانضمام إلى موقعي الأقارب والصديقات فقط، قبل أن أبدأ تدريجيا في قبول بعض الغرباء الذين أصبحوا مع مرور الوقت كثيرين في صفحتي وبدأت أتبادل معهم دردشة لا تتعدى إطار الاحترام، وذات يوم وضعت صورة لي مع زوجي أخذت لنا في أحد أيام الصيف الحارة وكنت ألبس قميصا بدون أكمام، لأتوصل بتعليق يمدح شكلي بدون قميص قرأه زوجي صدفة حين وضعت الحاسوب بين يديه إلى حين إحضار رضاعة صغيرتنا فاستشاط غضبا واتهمني بطعنه في رجولته، حاولت أن أهدئ من غضبه دون جدوى، ولولا لطف الله لحدث أبغض الحلال عند الله, فكان أول ما قمت به بعد الصلح إلغاء صفحتي على الفايس بوك بصفة نهائية». أما موقع «الفايس بوك» فكشف ل (سميرة.ص) خيانة خطيبها لها، وتوضح ذلك قائلة: «لم أكن أملك صفحة على «الفايس بوك»، وعلى العكس كانت لخطيبي السابق صفحة خاصة به ولم أعر الأمر أي أهمية، خاصة وأنه لم يكن يخف الأمر عني، مؤكدا لي أنه يستعمله كصلة تواصل مع أصدقائه في بلاد المهجر. ذات يوم أخبرتني إحدى صديقاتي أن «الفايس بوك» كشف لها خيانة زوجها حين نسي هذه الأخير جهاز البلاك بري في المنزل وتوصله برسالة من الموقع المذكور من فتاة تشكره على نهاية الأسبوع الممتعة التي قضياها معا بمراكش، بمعنى أنه خانها وكذب عليها حين أخبرها أنه كان في رحلة عمل. حكاية صديقتي مع زوجها أدخلتني في دوامة من الشك والحيرة أياما قبل أن تدلني شقيقتي على حيلة وهي إنجاز صفحة باسم وهمي وبدون صورة وبعث طلب إلى خطيبي بالانضمام إلى دائرة معارفه، وفعلا قبل الدعوة وبدأت أتبادل معه دردشة ليخبرني بأنه عازب ويبحث عن فتاة جميلة ليرتبط بها، الأمر الذي عزز شكوكي، قبل أن أكتشف بعد جولة في صفحته تبادله رسائل غرامية مع إحدى الفتيات وتبادل صورة غير لائقة على موقعه مع فتيات أجنبيات وتعليقاته الساخنة عليهن وهو ما جعلني أواجهه بالأمر، فلم ينكر وأكد أنه يتسلى لا غير وطلب الصفح فكان شرطي تعديل الموقع وجعله مشتركا بيننا نحن الاثنان فقبل وتغاضيت بدوري عن خطئه». أما (فاطمة الزهراء. ع) فتؤكد أن معرفتها سطحية جدا ولا تملك أي اشتراك فيه، مؤكدة أنه يسبب عدة مشاكل بين الزوجين، وخاصة الزوجة التي قد تتعرض للكثير من المساءلات، فالزوج غالبا ما يسأل عن كل صديق في القائمة أو يحاول الاستفسار عن كل تعليق. ورغم أن (نبيل) يملك صفحة على «الفايس بوك»، غير أن قائمة أصدقائه كلها من بني جنسه ولا يقبل أي دعوة من الجنس الناعم احتراما لزوجته، ويضيف قائلا: «جل أصدقائي كنت أعرفهم من أيام المدرسة والجامعة وهم رجال فقط، بالنسبة لزوجتي فهي لا تملك موقعا على الموقع المذكور وأرفض بشكل قاطع أن تكون لها صفحة خاصة تفاديا لأي مشاكل قد تحدث بيننا مستقبلا». وتشير زهرة إلى أنها تملك صفحة مشتركة على الموقع الاجتماعي مع زوجها يتصفحان معا الجديد لمدة ساعة يوميا، ويردان على الرسائل معا وتلك أفضل طريقة للاستفادة بشكل محترم من التكنولوجيا في نظرها. وترى (كريمة) أنها لا تشعر بالخصوصية في بعض صفحات أصدقائها على ال «فيس بوك» الذين لا يتوانون عن نشر أدق تفاصيل حياتهم وصورهم الخاصة جدا في أوضاع غير لائقة. دراسة اجتماعية توضح تفشي ظاهرة الخيانة والطلاق بسبب المواقع الاجتماعية على الأنترنت بعد زيادة معدلات الطلاق وانتشار آفة الخيانة الزوجية وتفشي ظاهرة الفساد الأخلاقي بين الشباب أرجع الباحثون السبب الرئيسي لها في استخدام موقع «الفيس بوك» الشهير. وكشفت الدراسة التي أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية المصري أن حالة من كل خمس حالات طلاق تعود لاكتشاف شريك الحياة وجود علاقة مع طرف آخر عبر الإنترنت من خلال موقع ال«فيس بوك» فضلاً على أن هذا الموقع سهل للعديد من الأشخاص خيانة الآخر بحيث يمكن للزوج أو الزوجة اللذين يشعران بالملل العثور بسهولة على حبهما الأول وعلاقتهما القديمة وهو ما ينذر بحدوث أخطار تهدد الحياة الزوجية للأسرة المسلمة.