عاد ظهير برشلونة الأيمن البرازيلي داني الفيش إلى السجال الإعلامي مع المدير الفني للغريم اللدود ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو بعد فوز الفريق الكتالوني بخماسية نظيفة على ريال سوسيداد في اللقاء الذي جمعهما ضمن الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني الأحد الماضي. واكتفى اللاعب البرازيلي بوصف مورينيو بالشخص «المسلّي» في تعليقٍ على تصريحات مدرب النادي الملكي، الذي سخر مما قاله الفيش سابقاً عن أنه لم يخترع كرة القدم. وقال الفيش في تصريحات نشرتها صحيفة «آس» الإسبانية :«مورينيو شخصٌ مسلّ، وهكذا ننظر إليه. بالنسبة لنا، نحن البرازيليين، لا أعتقد أن من دواعي سرورنا أن يكون برتغالي هو من اكتشف بلادنا». وكان الفيش قلل من إنجازات مورينيو مع الفرق التي دربها في السابق، ناسباً النجاح إلى اللاعبين الذين عملوا تحت إمرة المدرب البرتغالي «الذي لم يكتشف كرة القدم». ورد مورينيو بعد ذلك بإظهار موافقته على ما يقوله الفيش، مضيفاً أن «ألبرت آينشتاين نفسه ما كان ليشرح هذه الحقيقة بشكل أفضل»، إلا أنه ذكّر اللاعب البرازيلي بأن مكتشف بلاده كان برتغالياً في إشارة إلى بيدرو ألفاريس كابرال (1467-1520). من جانب آخر، أولى الفيش أهمية كبيرة للحفاظ على نظافة شباك برشلونة في مبارياته الأخيرة، معتبراً التنظيم الدفاعي رئيسياً لتحقيق الانتصارات. وقال: «هذا الفريق يتعامل مع المباريات بواقعية، فحارس المرمى هو من يبدأ اللعب والمهاجم هو من يبدأ الضغط»، رافضاً منح أي مركز أهمية على حساب الآخر. يذكر أن برشلونة يتصدر الليغا برصيد 40 نقطة، مقابل 38 لريال مدريد، وتنتظره في الجولة المقبلة «ديربي» إقليم كتالونيا في ضيافة جاره اللدود إسبانيول. وفي سياق متصل، اعتبر مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزي مورينيو لاعبيه أكثر حصولا على الإنذارات مقارنة بباقي لاعبي الفرق الإسبانية الأخرى. وأكد مورينيو استياءه من الإنذارات، التي تتوالى على لاعبيه، مشيرا إلى أن كلا من مارسيلو دا سيلفا وتشابي ألونسو سيغيبان عن المباراة التالية للفريق بسبب حصوله على إنذار في المباراة أمام سرقسطة. وقال مورينيو: «من السهل للغاية على الحكام أن ينذروا لاعبي ريال مدريد، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة مع لاعبي الفرق الأخرى. لدينا العديد من اللاعبين المصابين، ولدينا الآن لاعبان موقوفان، وخضيرة سيعود». وأضاف «يزعجني تماما أن لاعبي الفرق الأخرى يمكنها الاعتراض، بينما نحن لا. نفس الشيء ينطبق على المدربين الذين يمكنهم الوقوف والتحرك في المنطقة الفنية، بينما لا يستطيع مدربون آخرون ذلك».