يطالب العشرات من سكان دوار بن شافعي باولاد عزوز بإقليم النواصر في جهة الدارالبيضاء بالتعويضات عن الأضرار التي لحقت ممتلكاتهم جراء الفيضانات التي تسببت في تشريد الأسر التي يبلغ عددها الخمسين أسرة، حيث مازالت الأسر لحد الآن تعاني من تبعات الفيضانات التي خربت منازلها عن آخرها وجرفت وأتلفت ما بها من أثاث. وعاشت هذه الأسر ثلاثة أيام التي أعقبت الحادث متكدسة في غرف لدى بعض السكان المجاورين الذين لم يتضرروا كثيرا، وفق تصريحات بعض المتضررين. وأكد بعض المتضررين أن السكان لم يسبق أن تأثروا بالأمطار مهما كان حجمها، وأن هذا الفيضان ناتج عن وجود شركة لصناعة الأفرشة والتي تضم حفرة تمتد على مساحة 300 متر مربع وعمقها حوالي خمسة أمتار، تجمعت فيها مياه الأمطار وبفعل الضغط انهار حائط الشركة وتدفقت المياه دفعة واحدة على السكان وأغرقت منازلهم. وأكد رئيس جمعية الوفاق للأعمال الاجتماعية أن المتضررين سبق أن طالبوا عدة جهات مسؤولة، بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها، بالتدخل لتحمل قسط ولو يسير من الأضرار التي لحقتهم غير أن جميع توسلاتهم باءت بالفشل، بل إن المتضررين لم يتم استقبالهم حتى لمواساتهم بسبب حجم الأضرار التي حولت منازلهم إلى برك عائمة وحرمتهم من الاستقرار وجعلت منهم مشردين. وأضاف المصدر نفسه أن السكان ينتمون إلى طبقات اجتماعية ضعيفة جدا ولا قدرة لها على إصلاح ما أفسدته الأمطار، التي غمرت منازلهم عن آخرها وخربت الغرف وأفسدت الأثاث الذي يصعب على السكان اقتناؤه من جديد. وأكد رئيس الجمعية أن السكان بحاجة إلى الدعم المادي والنفسي لتجاوز المحنة التي يمرون بها، وأن الشركة المعنية تتحمل قسطا كبيرا مما لحق بهم على اعتبار أن السكان يعمرون هذه المنطقة منذ ما يقارب القرن من الزمن ولم يسبق لهم أن تضرروا بهذا الحجم، وأن السبب هو وجود الحفرة العميقة التي غمرت مياهها منازلهم بشكل مباغت وفي ظرف قياسي، حتى إن علو المياه وصل إلى مستويات كبرى استحال معه على السكان إنقاذ ما يمكن إنقاذه أو التصدي لها بفعل قوتها.