دخل المغرب، صباح أول أمس الثلاثاء، غمار المنافسة على الجائزة الكبرى للدورة العاشرة لمهرجان مراكش السينمائي الدولي من خلال عرض فيلم «أيام الوهم»، للمخرج الشاب طلال السلهامي وبطولة كل من عمر لطفي، عصام بوعلي، كريم السعيدي، مريم الراوي، مصطفى الهواري وإريك سافان. وتدور قصة العمل حول خمسة أشخاص لديهم بتخصص وتكوين مختلف، يحاولون نيل الأحقية في العمل في شركة فتحت فرعا لها في المغرب، وبعد مقابلة رئيس الشركة، أخبرهم أن العمل يتطلب الصبر والمسؤولية والقدرة على التحمل. وبعد انتهائه من إلقاء كلمته وسحبه هواتفهم النقالة، وجدوا أنفسهم في فضاء غير معروف يحاولون أن يجدوا فيه شروط الاستمرار وسبل العودة إلى الحياة العادية. ومع بداية اختبار الأحسن بينهم، بدأت الكوابيس تتردد عبر مشاهد الفيلم، إلا أن اللعبة /الاختبار ستتحول إلى دراما، بعدما لقي الجميع، بأشكال مختلفة، حتفَهم... وحول القيمة الفنية للفيلم، أجمع كل من استقت «المساء» آراءهم على قوة الفيلم على المستوى التقني، الذي تفوق فيه المخرج، إلا اختلافا سجل بخصوص أحقية الفيلم في دخول مغامرة المسابقة الرسمية. وفي هذا السياق، اعتبر الممثل بنعيسى الجيراري أن الفيلم كان في مستوى انتظارات المشاهد المغربي، وهو الشيء الذي ردده الممثل محمد الشوبي، في حين اعتبر ممثل مغربي كوميدي شهير أن هذا الفيلم، وعلى الرغم من تفوقه تقنيا، فإنه يطرح السؤال حول هويته المغربية، وهنا يحق لنا أن نتساءل عن السر في توظيف لغتين في عمل واحد. وانتقد الإذاعي «ب. م.» الفيلم المغربي المعروض بالقول: «أنا لست ضد أن يمنح شاب شرف تمثيل المغرب ولا أبخس من إمكانياته، إلا أنني أقول إن الخطوة كانت مغامرة غير طيبة، وأظن أنه تم توريطه بمشاركته في المسابقة الرسمية، وهذا قد يقتل طموحه، إذ كان الأمر يفترض تهييء المخرج، من خلال انتظار خوضه تجربته الثانية أو الثالثة قبل خوض غمار التنافس على مسابقة مهرجان كبير من قيمة مهرجان مراكش.. من جهة أخرى، أتساءل هل العملية سليمة أن يحول فيلم تلفزيوني إلى فيلم سينمائي ويمثل المغرب في هذه التظاهرة؟»، يختم الإذاعي تصريحه ل«المساء».