قال موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط «بيت.كوم» إن 44 إلى 58 في المائة من المستجوبين في مدن مراكشوالدارالبيضاءوالرباط يعتبرون أن الأجور المعمول بها هزيلة أو هزيلة جدا، فيما أشار ما بين 29 إلى 40 في المائة من المستجوبين إلى أن فرص الشغل المتوفرة قليلة، وما بين 34 إلى 41 في المائة قالوا إنها متوفرة بنسبة متوسطة. وحسب استطلاع الرأي الذي انصب حول جودة العيش في 21 مدينة عربية، فإن الرباط توجد ضمن أحسن 10 مدن عربية من حيث حقوق الشغل باحتلالها المرتبة ما قبل الأخيرة قبل حلب السورية ب11.86 نقطة، ويعكس المؤشر محصلة جملة من المعطيات كنظام حماية الأجور، وتعويضات نهاية الخدمة، والتعويضات عن إنهاء عقد الشغل والتعويضات عن العطلة والتعويضات العائلية. ومن حيث نقاء الجو ونظافة المكان، احتلت مراكش المرتبة الثالثة عربيا (17.79 نقطة) بعد مسقط، والرباط في المرتبة السابعة ب16.43 نقطة، ويتضمن هذا المؤشر عدة عناصر كنظافة الشوارع والطرقات والجو اللطيف والهواء غير الملوث كثيرا وعدم تلوث المياه. وبخصوص مؤشر نوعية الحياة اليومية جاءت مراكش ضمن المدن العربية العشر الأفضل واستبعدت مدينتا الرباطوالدارالبيضاء من القائمة، بكل ما يتعلق بهذا الأمر من توفر مرافق للرعاية الصحية وجودة هذه المرافق وأيضا نوعية أنظمة الماء الشروب والكهرباء والتطهير وجودة المؤسسات التعليمية وغيرها. وغابت المدن المغربية الثلاث التي شملها الاستطلاع (مراكشوالرباطوالدارالبيضاء) عن قائمة المدن العشر الأحسن في مؤشر العوامل السوسيوثقافية والتي تخص المساواة في معاملة الجنسين والتعامل الجيد مع كافة الجنسيات والمناخ السياسي المستقر والمعدلات المنخفضة للجريمة وتطبيق القوانين وحرية التعبير. والمثير للانتباه أن جواب الأغلبية كان سلبيا في المدن الثلاث فيما يخص توفر فرص للسكن اللائق بنسب تراوحت بين 32 و 36 في المائة، فيما كانت الإجابات سيئة إلى سيئة جدا بالنسبة لتصور المشاركين في الاستطلاع لأسعار المواد الأساسية كالأغذية والماء الشروب والمحروقات، إذ تراوحت النسبة بين 40 و48 في المائة. وفيما يخص حقوق العمال عبر ما بين 10 و16 في المائة قالوا إنها جيدة، وبين 11 و18 في المائة قالوا إنها هزيلة جدا، وكانت نسبة الآراء السلبية المعبرة أكبر فيما يخص التعويضات الممنوحة عند إنهاء عقدة العمل لتصل إلى ما بين 16 في المائة في الرباط إلى 28 في المائة في الدارالبيضاء، وقال ما بين 23 إلى 36 في المائة في المدن المغربية الثلاث إن التعويضات العائلية الممنوحة متوسطة الحجم، وبين 9 إلى 18 في المائة بأنها هزيلة للغاية. وحسب آراء المستجوبين فإن وضعية الدارالبيضاء أكثر سوءا من حيث عدد مواقف السيارات والحدائق العامة حيث قال 52 في المائة إن الوضعية سيئة إلى سيئة للغاية، في حين تراجعت النسبة إلى 14 في المائة في كل من الرباطومراكش، وكانت الانطباعات حول توفر خدمات الرعاية الطبية غير سيئة ولا إيجابية في الوقت نفسه بل بين المنزلتين، حيث صرح 38 في المائة أن المستشفيات والأطباء المؤهلين متوفرون بدرجة متوسطة. يشار إلى أن استطلاع الرأي شمل 20 مدينة عربية، ووحده المغرب والإمارات اللذان أدرج 3 من مدنها ضمن قاعدة أجوبة المشاركين في الاستطلاع، وقد أجري الاستطلاع بين 21 أكتوبر و7 نونبر الماضي، وطال 11 ألفا و662 مشاركا عبروا عن آرائهم، منهم 1200 من المغرب، والباقي من دول السعودية ومصر والجزائر والإمارات والأردن وسوريا وتونس وغيرها من البلدان العربية.