أعلن خوسي فرنانديز، نائب كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالاقتصاد والطاقة والعلاقات التجارية، عن إطلاق خمس مبادرات من بينها إنشاء معهد أكاديمي لثقافة المقاولة في المغرب العربي، في إطار مبادرة الشراكة التي أطلقتها بلاده مع بلدان المغرب العربي، يعمل على إقامة جسور بين المستثمرين المغاربة والأمريكيين. وأوضح المسؤول الأمريكي في مداخلة ألقاها في مؤتمر صحفي عقد بدار امريكا بالدار البيضاء اول امس الاثنين، أن المعهد سيستقبل شباب المنطقة الراغب في دخول مجال المقاولة، ويمنح شهادات في إدارة الأعمال، كما يعمل على ربط العلاقات بين رجال الأعمال في كل من بلدان المغرب العربي والولاياتالمتحدةالأمريكية، ويساهم في خلق مبادرات تجارية ودعم المؤسسات الصغيرة وتطوير المؤسسات الكبرى. واعتبر المسؤول الامريكي الذي كان يرافقه ممثلون عن معهد أسبن المتخصص في مجال المقاولات أن مبادرة إطلاق الجامعة المغاربية، مجرد خطوة أولى في حلقات التقارب الأمريكي المغاربي، تليها مبادرات أخرى منها خلق شبكة اجتماعية لرجال الأعمال والمقاولين الشباب، ثم إقامة ندوة سنوية بين الولاياتالمتحدة والمغرب العربي حول المقاولة تحتضنها دوريا كل دولة مغاربية، وكذا ندوات منتظمة بين الحكومات تحت إشراف شراكة شمال افريقية من اجل الفرص الاقتصادية. ويهدف الفضاء العلمي المرتقب، إلى تكوين إطارات المؤسسات، وخلق برامج ونشاطات من أجل ترقية التسيير والمقاولة والتكوين في مجال الشغل لدى الشباب ودعم الإبداع، وتنظيم دورات تكوينية في مجال إدارة المؤسسات، وتعزيز العلاقة بين مدارس التجارة بالولاياتالمتحدة وبلدان المغرب العربي وبين معاهد البحث في إطار المركز الجهوي للامتياز والمقاولة. كما تحدث فرنانديز عن التزام بلاده بإنشاء مكتبة علمية ورقمية خاصة بمنطقة المغرب العربي بداية من الربيع المقبل، وأكد بأنها سيتم تدشينها في ربيع 2011. وأكد خوسي فرنانديز أن شبكة الشراكة الأمريكية المغاربية لا تقصي أيا من الدول المغاربية وتشكل «عنصرا هاما للشراكة من اجل انطلاقة جديدة، تتوخى تعميق الروابط بين القطاع الخاص للولايات المتحدة وجميع الجاليات المسلمة في العالم». وحرص فرنانديز على التأكيد بأن المبادرة الجديدة تضع مساعدة المقاولين الشباب في مقدمة اهتماماتها، حتى يصبحوا مسيرين وأصحاب مؤسسات وتشجيع الجامعيين والمنظمات العلمية والتجارية، مشيرا إلى أن بلاده كونت ما يقارب عشرين ألف شاب مغاربي في مجال الأعمال، كما صرفت ما يقارب عدة ملايين من الدولارات من أجل تكوين 700 ألف شاب مقاول عبر العالم.