نجح فريق الفتح الرياضي في الفوز بلقب كأس العرش بعد تفوقه على منافسه فريق المغرب الفاسي بنتيجة هدفين مقبل هدف واحد، وذلك خلال المباراة التي جمعتهما، بعد عصر أول أمس الخميس، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تحت رئاسة الأمير مولاي رشيد. وتمكن الفريق الرباطي بهذا الانتصار من تعويض خسارته في نفس المسابقة خلال الموسم الماضي، والتي خسرها في الدقائق الأخيرة من المباراة، التي جمعته بفريق الجيش الملكي. وبهذا الانتصار يكون الفتح قد حقق التتويج الخامس في تاريخه بلقب كأس العرش، بعد سنوات 1967 و1973 و1976 و1995. تفوق الفتح جاء بعد تسجيل هدفين حملا توقيع النيجيري الحسن يوسوفو في حدود الدقيقة 35، وهشام الفاتحي في الدقيقة 59، بينما وقع هدف المغرب الفاسي إدرس بلعمري في حدود الدقيقة 50. وكان مدرب فريق المغرب الفاسي رشيد الطاوسي أول الملتحقين بقاعة الندوات بمركب الأمير مولاي عبد الله، في الوقت الذي لم يفلت مدرب الفريق المتوج، الحسين عموتة، من يد الصحافيين الذين لزموا بدورهم رقعة الملعب. وكان المدرب الطاوسي في قمة التحلي بالروح الرياضية، بعد أن افتتح تصريحاته قائلا: «أهنئ فريق اتحاد الفتح الرياضي على هذا التتويج وعلى المجهود الذي قام به الإطار الوطني الحسين عموتة الذي أعاد للفريق بريقه وقاده إلى المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية الإفريقية التي سيخوضها يوم الأحد». وأكد مدرب المغرب الفاسي على دعمه لفريق الفتح خلال المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية الإفريقية بعبارة «كلنا فتحيون يوم الأحد». وأشار إلى أن تضييع ضربة الجزاء كانت هي نقطة التحول في المباراة، ضد فريق متمرس وله خبرة. مدرب الفريق المتوج الحسين عموتة حضر إلى قاعة الندوات بروح معنوية مخالفة لتلك التي شوهد عليها قبل المباراة، وذلك بعد أن تنفس الصعداء ليؤكد أن التتويج جاء بفضل تضافر جهود كل مكونات الفتح الرياضي. وقال مؤكدا:«إن الفوز باللقب الخامس يعد ثمرة عمل جبار وتتويج للمجهودات التي بذلها اللاعبون الذين أبانوا عن روح قتالية خلال هذه المقابلة، أظن أن الفوز سيكون شحنة قوية من أجل تحقيق الأهم في الاستحقاقات القادمة». وفي لحظة كانت عنوانا للروح الرياضية تبادل المدربان العناق ليهنئ كل منهما الآخر على ما بذله للوصول إلى النهائي. مداخلات مدرب الفتح الرياضي أشارت إلى أن الفريق خاض المواجهة وتركيزه كله عليها بعيدا عن مقابلة يوم غد الأحد وفي رده على سؤال حول متى أدرك أن اللقب آل للفتح قال: «بعد أن أعلنت صافرة الحكم نهاية المقابلة».