اعتبر عضو البرلمان الأوروبي السيد دومينيك بوديس, أنه ينبغي على البرلمان الأوروبي أن يظهر حكمته وعدم مسايرة الدعاية المؤيدة لل"البوليساريو", كما فعل عند إصدار قراره المنحاز وغير المنصف اتجاه المغرب بشأن أعمال العنف في مدينة العيون. وأكد النائب الفرنسي, في تصريح مكتوب طرح للنقاش في جلسة عامة قبل التصويت على هذا القرار الذي يتماشى مع أطروحة الجزائر , أنه "لا ينبغي اتهام السلطات المغربية بشكل ظالم ". وأشار إلى أنه "عندما ننظر بانتباه في الصور المتوفرة على الأنترنيت نقيس درجة العنف الذي مورس ضد القوات العمومية المغربية", وذلك خلال تفكيك مخيم كديم إزيك والأعمال التخريبية التي أعقبته في أحياء العيون. ومن أجل تحسيس زملائه في البرلمان الأوروبي, قال بوديس إن "المشاهد التي نراها في كل من مخيم كديم إزيك أو الطريق المؤدية إلى العيون تظهر أعمال العنف القاتلة التي ارتكبت ضد قوات الأمن المغربية. بل حتى سيارات الإسعاف لم تسلم من ذلك". وبالنسبة لهذا الصحفي المهني السابق والمعروف ورئيس الهيئة العليا للسمعي البصري بفرنسا فإن "الحقيقة بعيدة كل البعد عما تحاول الدعاية إيهامنا به", داعيا البرلمان الأوروبي إلى "التحلي بالحكمة والتروي بدلا من اتهام السلطات المغربية ظلما بجعلها المسؤولة عن هذا الوضع". من جهة أخرى, حذر عدد آخر من النواب الأوروبيين من جنسيات ومشارب مختلفة الجمعية الأوروبية قبل إعطاء رأيها بخصوص أحداث العنف التي شهدتها مدينة العيون, منساقة بشكل أعمى وراء بعض النواب الأوروبيين المنتمين إلى الحزب الشعبي الإسباني (اليميني), المناهض للمغرب.