ذكر مصدر مطلع أن قوات أمن خاصة اقتحمت، مساء يوم الجمعة الماضي، إحدى الشقق المواجهة للقناة الجهوية للعيون، وعمدت إلى اعتقال شخصين ومصادرة بعض الأسلحة. وأشار المصدر المطلع إلى أن قوات الأمن الخاصة اكتشفت وجود بعض الأسلحة، إلى جانب قذيفة، في الشقة بناء على معلومات تم استقاؤها أثناء التحقيقات مع بعض المتهمين بأعمال الشغب والتخريب في مدينة العيون ونواحيها. وأضاف المصدر أن عملية الاعتقال ومصادرة السلاح التي أشرفت عليها فرقة خاصة، كل أعضائها ملثمون (كومندو)، لم تستغرق إلا بضع دقائق، قبل أن تعود فرقة أمن خاصة في اليوم الموالي (السبت) إلى المنطقة ذاتها لاقتحام شقة أخرى واعتقال شخص آخر اشتبه في علاقته بأعمال التخريب التي عرفتها العيون. في السياق ذاته، لم يؤكد المصدر ما إذا كانت الأسلحة المصادرة موجهة إلى استهداف القناة الجهوية، إلا أنه لم يستبعد الأمر بعد الهجمة التي تعرضت لها أثناء أحداث الشغب التي عرفتها المنطقة بدعم من جبهة البوليساريو. وتعيش قناة «العيون» على إيقاع الرعب بعد ترديد بعض الشهود أخبارا عن محاولة «الانفصاليين» استهداف القناة الجهوية بالسلاح المصادر. وازداد التخوف بعد تأكيد السلطات الأمنية في العيون مصادرة أسلحة حارقة (مياه حارقة)، إذ عبرت الصحفيات والتقنيات عن خوفهن من استهدافهن بهذه المادة الخطيرة. وجدير بالإشارة إليه أن بعض الانفصاليين سبق لهم أن اقتحموا مقر قناة «العيون» بالتزامن مع أحداث التخريب والتقتيل والتنكيل بجثث رجال الأمن المغربي، وعمدوا إلى إحراق سيارتين تابعتين للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وحاولوا تفجير قنينة غاز وسط القناة بغية إضرام النار فيها.