سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أمانديس» تفسد فرحة عيد الأضحى على ساكنة مرتيل بعد قطعها التيار الكهربائي حرمت 40 ألف نسمة من الكهرباء لأكثر من 20 ساعة وتسببت في إتلاف أجهزتهم الإلكترونية
قطعت شركة التدبير المفوض للماء والكهرباء «أمانديس» التيار الكهربائي عن أزيد من 40 ألف نسمة من ساكنة مدينة مرتيل، وذلك خلال ثالث يوم عيد الأضحى المبارك، دون أن توجه لهم أي إشعار مسبق بقطع التيار الكهربائي، مما سبب لهم خسارة مادية كبيرة سواء من ناحية تلف لحم أضحية العيد بسبب انقطاع الكهرباء عن الثلاجات، أو ما لحق عددا من المخبزات والمحلات التجارية الكبرى، التي تعرف نوعا من الرواج الاقتصادي خلال عطلة عيد الأضحى. واستمر انقطاع التيار الكهربائي لأزيد من 14 ساعة في بعض الأحياء فيما دام أكثر من 20 ساعة في أحياء شعبية أخرى. وخرجت ساكنة مرتيل للاعتصام قبالة باشوية المدينة، «احتجاجا» على الأضرار التي لحقتها جراء انقطاع الكهرباء، فيما حل بمكان الاعتصام ليلا كل من رئيس بلدية هذه الأخيرة، وباشا المدينة، والقوات العمومية، وبعض المسؤولين عن الشركة الفرنسية. وحاول علي امنيول، رئيس بلدية مرتيل، عن حزب الأصالة والمعاصرة، تهدئة الوضع، حيث وعد الساكنة «بقيامها بإصلاح عاجل للأعطاب التي لحقت المحولات الكهربائية الثلاثة التي تزود الساكنة بالكهرباء»، مشيرا إلى أن «عملية الإصلاح تتطلب بعض الوقت وأنها ستتم عبر مراحل». من جهته صرح نائبه عبد الخالق بنعبود، عن حزب العدالة والتنمية، أنهم أنجزوا محضرا بخصوص ما أصاب ساكنة المدينة من أضرار، كما أنهم سيراجعون دفتر التحملات للوقوف على التعويضات التي يمكن أن تؤديها الشركة الفرنسية للمستهلكين المتضررين. فيما أفاد مصدر آخر من شركة «أمانديس» ل «المساء» أنهم ينتظرون وصول بعض قطع الغيار لإصلاح أعطاب المحولات الثلاثة من مدينة الدارالبيضاء، مضيفا أن «المحول الكهربائي الاحتياطي، أصيب بدوره بأعطاب تقنية»، وهو ما استغرب له سكان المدينة. وشمل انقطاع التيار الكهربائي فرع الوقاية المدنية بمدينة مرتيل، ومستوصف الصحة بالمدينة. كما شمل الانقطاع كلا من أحياء الديزة (10 آلاف نسمة)، وحي أحريق، وكاطالان، والحومة الجديدة، وحي الهناء، وأحياء مجاورة أخرى. وفي الوقت الذي كانت فيه شركة «أمانديس»، فرع فيوليا-للبيئة تطلق أشغال مشروع لإزالة التلوث بمدن تطوان ومرتيل والمضيق، وهي العملية التي تتمثل في إنجاز ثقب موجه لمعبر واد مرتيل، الذي يأتي ليعوض المعبر التقليدي الموجود حاليا، كانت ساكنة مرتيل تعتصم أمام باشوية المدينة السياحية. في غياب أي مخاطب رسمي من الشركة. وعبر المواطنون ل «المساء» عن استيائهم من خروقات وأعطاب شركة «امانديس» فيما سارعت الأجهزة الأمنية إلى احتواء الأمر، بعدما عبر السكان عن تخوفهم من تعرضهم شخصيا للسرقة واعتراض سبيلهم، كما تخوفوا من حدوث عمليات نهب قد تطال محلاتهم التجارية وممتلكاتهم في غياب الإنارة العمومية.