أكد جمال اتريكي، مهاجم الفتح الرياضي لكرة القدم، أنه لم يستسغ الطرد القاسي الذي ناله من طرف الحكم الجزائري أمام الاتحاد الليبي، وهو ما سيحرمه من خوض ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي أواخر الشهر الجاري. وأضاف ل«المساء» أن توهج الفريق الرباطي يرجع أساسا للانسجام والجدية في العمل وتضافر مجهودات الطاقم التقني والإداري وكذا البشري، من خلال وضع الثقة في أسماء وازنة راكمت خبرات متعددة على كافة المستويات، مبرزا أن بلوغ نهائي كأسي العرش والكاف وعدم تلقي الهزيمة في الدوري يؤثث لمسار ناجح لا بد أن يكلل بالألقاب. ماذا تقول عن التأهل لنهائي الكاف وغيابك عن مرحلة الذهاب؟ أنطلق من الطرد القاسي، والذي لم يكن مقبولا، من طرف الحكم الجزائري أمام الاتحاد الليبي، عندما كنت أهم بالخروج قصد تعويضي للعودة في النتيجة التي انتهت بالهزيمة بهدف دون مقابل، لكني تفاجأت بالبطاقة الصفراء الثانية، لذا سأحرم من ذهاب النهائي أواخر الشهر الجاري، لكن الثقة كاملة في باقي الزملاء، خاصة، عودة القناص الحسن يوسوفو، وسأعاين بشغف النزال بعيدا عن الرسمية أو كرسي الاحتياط، لأن من لا يلعب يتلقى ضغطا، كما أن تلقي أول كبوة من نوعها في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي بالرباط غير مؤثرة أو معيقة، لا سيما أن الزعيم لعب الكل من أجل الكل، ليتم المرور ولأول مرة في تاريخ الفتح الرياضي إلى مباراتي التتويج. ماذا عن توهج الفتح الرياضي هذا الموسم؟
توهج فريق الفتح الرياضي له مسببات وعوامل شتى، في مقدمتها الاستقرار على المستوى التقني بقيادة المدرب الحسين عموتة ومعه حسن مومن المشرف العام على المجموعة، فضلا عن الدعم المادي والمعنوي من المكتب المسير الذي عبر عن انسجامه الكبير مع اللاعبين، مما جعلنا نقدم كل ما في وسعنا لحصد النتائج الإيجابية سواء في الدوري المغربي، من خلال خوض ست مباريات عرفت 10 نقط من فوزين وأربعة تعادلات وبدون هزيمة، وحضور نهائي كأس العرش للمرة الثانية على التوالي وهذه المرة أمام المغرب الفاسي، وصولا بالحصاد الوفير في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي وحضور الخاتمة المرتقبة، ومواصلة المشوار التنافسي لموسمين متتاليين، دون إغفال القيمة المضافة المقدمة من طرف عناصر مخضرمة وذات تجربة كمحمد، بنشريفة وعبد الإله منصور ورشيد روكي والحارس المتألق عصام بادة ونور الدين أيت عبد الواحد وهشام الفتحي وغيرهم. هل حان الوقت لاستثمار التألق الحالي والظفر بالألقاب؟
أجل، لكل عمل جاد وبناء قويم نتائج إيجابية ومهمة في آخر المشوار، وبالتالي ففريق الفتح الرياضي بجميع فعالياته يطمح للعودة إلى سكة الانتصارات وإعادة بريق الجيل الذهبي السابق، واستحضار الألقاب والبطولات التي غابت عن رفوف الأحمر منذ نهائي الكأس الفضية موسم (1994/1995) على حساب أولمبيك خريبكة بهدفين دون مقابل من توقيع فاسيلي (د67) وحمو (د81) بالرباط، دون إفراط ولا تفريط في المكسب القاري الذي يحملهم إلى مباراتي التتويج بدرع الكاف بقيادة إطار مغربي في شخص الحسين عموتة وبتواجد لاعبين أغلبهم تذوق حلاوة صعود البوديوم مع فرق متعددة سابقة، وحصد ما عجز عنه جيل ذهبي كان يقام له ويقعد اكتفى بنيل أربعة كؤوس فضية سنوات 1967 و 1973 و1976 و1995. هل ستتأثرون بخوض ثلاث مباريات مؤجلة في الدوري؟ لا أظن أننا سنتأثر أو سنعاني جراء تأجيل ثلاثة مواعيد مهمة برسم الدوري المغربي الأول للنخبة، وتحديدا استقبال المغرب الفاسي، خصم المباراة النهائية في كأس العرش، وأيضا حسنية أكادير قبل الرحيل صوب خريبكة لمواجهة شباب قصبة تادلة، لأن الفريق يناقش كل مباراة على حدة، ولا يفكر إلا في ما هو آت بغية التركيز والإعداد الجيد، لذا فلا خوف على المسار، وأن المراتب الأولى هي المنتظرة خاصة في حال الظفر بتسع نقط إضافية ستغني الرصيد وستحلق بالمجموعة إلى الصدارة والبحث عن أول لقب خاص بالدوري المغربي الأول للنخبة. هل يمكن القول إن جمال اتريكي محظوظ في مساره الكروي؟ قد أتفق معك ما دام مساري الكروي مليء بالإنجازات والنتائج المتميزة، خاصة الظفر بلقبي كأس العرش والدوري المغربي رفقة أولمبيك خريبكة، وبلوغ الإنجازات الحالية مع الفتح الرياضي في انتظار التأكيد والتتويج في آخر المطاف، وهذا مرده إلى الجدية والعمل وعدم الإيمان بأنني تقدمت في السن حيث دخلت الثلاثينات من العمر، علاوة على أنني أترك مكاني وسمعتي نظيفين وبدون مشاكل، دون إغفال الاحترام المتبادل كما حدث مع لوصيكا أو نهضة سطات أو الرشاد البرنوصي أو فريقي الأم أولمبيك بولنوار.