يواصل فريق الفتح الرياضي مغامرته على الواجهة الإفريقية بمواجهته اليوم الجمعة ضيفه الاتحاد الليبي بداية من الساعة السابعة مساء على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحساب إياب دور نصف نهائي كأس الإتحاد الإفريقي. وكان ممثل المغرب في هذه المسابقة القارية عاد بفوز ثمين من طرابلس بهدفين لواحد وهو امتياز سوف يستغله في مباراة اليوم التي لاتقبل انصاف الحلول، ومن المنتظر أن يحضرها جمهور غفير من أجل مساندة ودعم اشبال المدرب الحسين عموتة الذين شرفوا كرة القدم المغربية بوصولهم الى نصف النهاية. وستعرف تشكيلة الفريق الرباطي غيابات كثيرة يتعلق الأمر باللاعبين أمين البقالي والعميد حمودة بنشريفة لجمعهما إندارين إضافة الى القناص حسن يوسوفو بسبب الطرد الذي تعرض له خلال لقاء الذهاب وبالتالي لن يكون حاضرا حتى المباراة النهائية في جولتها الأولى بينما ستشهد مباراة اليوم عودة اللاعب أسامة غريب الذي تشافى تماما من الإصابة التي تعرض لها في مباراة فريقه ضد الدفاع الحسني الجديدي على مستوى الدوري المحلي. والأكيد أن المدرب الحسين عموتة سيبحث عن قطع غيار بديلة قادرة على سد الفراغ الذي سيتركه هؤلاء التي بإمكانها القيام بنفس الدور على أحسن ما يرام. وتحضيرا لهذا النزال المرتقب أجرى فريق الفتح مجموعة من الحصص التدريبية ركز خلالها المدرب عموتة على الجانب النفسي للاعبين وكذلك اللياقة البدنية كما منح اهتماما كبيرا للضربات الثابتة إضافة الى كيفية التصدي للهجمات المضادة التي ستكون السبيل الوحيد للفريق الليبي لتسجيل هدف سيكون له مفعول السحر .. على مجريات اللقاء وتجنب الأخطاء الفردية المجانية التي غالبا ما تكلف الفريق غاليا، حيث يلزم الفريق الرباطي تخطي هذه العقبة لحجز تذكرة المرور إلى الدور النهائي وبالتالي تحقيق أحلام الجماهير المغربية التي تعول كثيرا على الفتح لإعادة التوهج الى الكرة المغربية. وعلمت العلم ان إدارة الفتح وفي إطار عملية تحفيز اللاعبين في هذه المسابقة الإفريقية خصصت منحا مغرية في حال تأهلهم إلى النهاية قدرت ب 60 ألف درهم و100 ألف درهم في حال الظفر باللقب ومن شأن هذه المبادرة أن تساعد العناصر الفتحية على العطاء أكثر وبالتالي تحقيق حلم الجماهير المغربية وتشريف كرة القدم المغربية. وقال الحسين عموتة إن المباراة تبقى صعبة بالنسبة للفريقين معا بحكم أن الاتحاد الليبي سيدخلها بهدف تحقيق نتيجة الفوز وبحصة عريضة إن أراد التأهيل لكن نحن سنحاول من جهتنا خوض المباراة بعزيمة أكبر في الفوز وتأكيد نتيجة الذهاب رغم غياب ثلاثة عناصر أساسية إلا أننا سنعرف كيف نتعامل مع هذه المواجهة بنوع من التركيز علما أن جميع العناصر واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها ويتملكها طموح كبير لحجز بطاقة المرور إلى المباراة النهائية وسيساعدنا في ذلك عاملي الأرض والجمهور. وبالمناسبة آمل أن يكون حضور الجمهور مكثفا لدعم ومساندة الفريق لتحقيق الأهم. ومن جهته يراهن الفريق الليبي الذي حل بالعاصمة الرباط منذ يوم الإثنين الماضي بوفد يضم 38 فردا ضمنهم 28 لاعبا إضافة الى الطاقم التقني والطبي والإداري والصحافيين إلى جانبه رئيس الفريق يراهن على تحقيق نتيجة إيجابية معتمدان في ذلك على عودة خمسة لاعبين أساسيين كانوا قد غابوا عن مباراة الذهاب على رأسهم الحارس سمير عبود والأكيد أنهم سيدخلون اللقاء بدون مركب نقص وسيلعبون الكل للكل من أجل إرباك الفتحيين. وقد خاض الاتحاد الليبي مجموعة من التداريب بملعب الفتح وقف خلالها المدرب البرازيلي باكيتا ماركوس على جاهزية بعض اللاعبين خصوصا العائدين منهم كما أجرى حصة أخيرة بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله في نفس توقيت المباراة الرسمية. إذن هي مباراة فاصلة وحاسمة بين فريقين مغاربيين يجدوهما طموح التأهيل إلى المباراة النهائية ولم لا الظفر باللقب الإفريقي مما يوحي بأنها ستجرى فوق صفيح ساخن، نتمنى أن يحالف الحظ فيها فريق الفتح لتشريف الكرة المغربية. وكانت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم عينت طاقما تحكيميا من الجزائر لقيادة هذه المباراة يقوده حيمودي جمال كحكم ساحة بمساعدة مواطنين عمري بو عبد الله ومكنوس محمد بينما اسندت مهمة الحكم الرابع إلى أمالو مختار من الجزائر. أما مندوب المباراة هو أكا أمالان لأن الكوت ديفوار إضافة إلى جبريل طراوري من مالي منسقا عاما للمباراة.