سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفتشو الشغل يحلون بمقر أسبوعية مصطفى العلوي ويكتشفون حقائق صادمة المستخدمون يتقاضون ألفي درهم وصحافيان لم يصرح بهما إلا بعد أن رفضت الوزارة منحهما بطاقة الصحافة
حل اثنان من مفتشي الشغل، أول أمس الإثنين، بمقر جريدة «الأسبوع الصحفي» الموجود بالرباط، قصد التحقيق في عدد العاملين المصرح بهم من طرف مصطفى العلوي مالك هذه الأسبوعية لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وفوجئ مفتشا الشغل بحقائق صادمة، منها أن الجريدة لا يشتغل بها أي صحافي، بل يشتغل فيها فقط خمسة مستخدمين يتقاضون جميعا ألفي درهم في الشهر، ولم يصرح بهم العلوي في صندوق الضمان الاجتماعي إلا قبل ثلاثة أشهر، أي بعد تفويت هذه الأسبوعية إلى المؤسسة الناشرة ل«أخبار اليوم المغربية»، حيث أصبحوا يتقاضون حاليا 2500 درهم في الشهر. وذكر مصدرنا كيف أن مديرة تحرير هذه الأسبوعية حكيمة خلقي، التي اشتغلت مع العلوي منذ 1985 لم يصرح بها بألفي درهم في الشهر لدى صندوق الضمان الاجتماعي إلا في سنة 1995، أي بعد أن رفضت وزارة الاتصال أن تمنحها بطاقة الصحافة، لأن الوزارة تشترط أن يكون الصحافي مصرحا به لدى صندوق الضمان الاجتماعي لكي يستفيد من بطاقة الصحافة، والأمر نفسه بالنسبة إلى لحسن بنحليمة، الذي قضى بدوره أكثر من 14 سنة في هذه الأسبوعية بألفي درهم كسكرتير تحرير. كما أن كاتبة العلوي ظلت تتقاضى لمدة 10 سنوات راتبا شهريا لا يتجاوز ألفي درهم، فيما «كورسيي» الجريدة قضى أكثر من 14 سنة بنفس الراتب، أي ألفي درهم. ولم يفهم مفتشا الشغل، حسب مصدرنا، كيف أن مصطفى العلوي، الذي ظل دائما يقول «إن جريدته هي الأكثر مبيعا في المغرب»، فيما العاملون عنده تجوز فيهم «الصدقة»، بل الأخطر من ذلك أن العلوي حاول فبركة «تهمة الخيانة» ضد حكيمة خلقي ولحسن بنحليمة فقط لأنهما طالبا بجزء يسير من حقوقهما المهضومة لمدة قاربت ربع قرن من الزمن بعد أن أصبحت الجريدة تنجز في مقر «أخبار اليوم» بالدار البيضاء ولا يعرفان ما ينشر بداخلها إلا بعد أن تنزل إلى الأكشاك كما لو أنهما قارئان وليسا مسؤولين في التحرير. وشكك مصدرنا في مزاعم قال فيها العلوي إنه رفض الدعم الذي تخصصه الدولة للصحف بدافع مبدئي، فيما الحقيقة هي أنه للحصول على هذا الدعم ينبغي أن تكون وضعيتك الإدارية والمالية سليمة مع مصالح الضرائب والصناديق الاجتماعية، وهذه شروط غير متوفرة في جريدة مصطفى العلوي، الذي لم يدفع لخزينة الدولة سنتيما واحدا، قبل أن يحاول، حاليا، توظيف مرضه لاستدرار عطف القراء وعطف الدولة معا.