سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك محمد السادس يدشن محطة معالجة مياه حقينة سد الوحدة ويطلع على مشاريع الأشجار المثمرة بإقليم تاونات تصل التكلفة الإجمالية لبرنامج تعميم التزويد بالماء الشروب بإقليم تاونات إلى 815 مليون درهم
أشرف الملك محمد السادس، أول أمس الاثنين، على تدشين المحطة الجديدة لمعالجة مياه حقينة سد الوحدة بالجماعة القروية أورتزاغ التابعة لإقليم تاونات، والتي تندرج في إطار مشروع مندمج لتزويد مركزي غفساي وأورتزاغ وتسع جماعات قروية بالماء الصالح للشرب بغلاف مالي إجمالي يبلغ 75 مليون درهم. كما اطلع الملك محمد السادس بهذه المناسبة على تقدم إنجاز مشاريع برنامج 2004-2012 المتعلق بتعميم التزود بالماء الشروب بإقليم تاونات بكلفة إجمالية تبلغ 815 مليون درهم. وسيستفيد من المشروع المندمج لتزويد غفساي وأورتزاع والجماعات القروية المجاورة بالماء الشروب ساكنة إجمالية تبلغ 86 ألف نسمة موزعة على 231 دوارا. وإلى جانب محطة المعالجة الجديدة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 لتر في الثانية، يتضمن المشروع إنجاز مأخذ للماء الخام بحقينة سد الوحدة بواسطة منصة عائمة، وقنوات جر الماء الخام على طول 6ر8 كلم وكذا خزان بسعة 500 متر مكعب، ومحطة لضخ الماء المعالج. وبنفس المناسبة، قدمت للملك محمد السادس شروحات حول البرنامج الذي ينجزه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لتزويد الساكنة القروية لإقليم تاونات بالماء الشروب خلال الفترة 2004 -2012 بكلفة إجمالية تبلغ 815 مليون درهم. وقد أتاح هذا البرنامج الذي تستفيد منه ساكنة تقدر ب306 آلاف نسمة، في شطره الأول 2004 -2010 الرفع من نسبة التزود بالماء الشروب من 57 بالمائة في بداية البرنامج إلى 87 بالمائة في متم سنة 2010 وذلك بغلاف مالي قدره 267 مليون درهم. أما الشطر الثاني الذي يوجد في طور الإنجاز باستثمارات تبلغ 548 مليون درهم فستستفيد منه ساكنة تقدر ب136 ألف نسمة وسيمكن عند نهاية أشغاله في متم سنة 2012 من رفع نسبة التزود بالماء الشروب إلى 98 في المائة. من جانب آخر، اطلع الملك محمد السادس، في نفس اليوم بالجماعة القروية سيدي يحيى بني زروال التابعة أيضا لإقليم تاونات، على مشاريع تنمية سلسلة الأشجار المثمرة بالإقليم برسم سنتي 2010 و2011، التي تندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، والتي رصدت لها استثمارات مالية إجمالية تفوق 227 مليون درهم. وقدمت للملك محمد السادس، بهذه المناسبة، شروحات حول برنامج سنة 2010، الذي يتمحور حول ستة مشاريع تهم غرس مساحة 2974 هكتارا بأشجار الزيتون واللوز والتين سيستفيد منها 4075 فلاحا ب22 جماعة قروية، باستثمارات تبلغ 75,65مليون درهم. ويتوزع البرنامج الذي يمتد على سنتين، ما بين غرس 2224 هكتارا بأشجار الزيتون و500 هكتار بأشجار التين و250 هكتارا بأشجار اللوز، إلى جانب عمليات الإعداد الهيدرو فلاحي على مساحة 275 هكتارا وإحداث 13 وحدة لتثمين المنتوج، وتوفير الدعم والتأطير التقني للمستفيدين. وبالنسبة إلى برنامج سنة 2011 الخاص بتنمية سلسلة الأشجار المثمرة بإقليم تاونات فيتمحور حول ثلاثة مشاريع، تهم غرس مساحة 7400 هكتار بأشجار الزيتون واللوز والتين بتكلفة تقدر ب152 مليون درهم. وسيستفيد من هذه المشاريع التي سيتم إنجازها خلال ثلاث سنوات 9910 فلاحين ينتمون إلى 17 جماعة قروية. ويشمل برنامج 2011 غرس 5000 هكتار بأشجار الزيتون و1600 هكتار بأشجار التين و800 هكتار بأشجار اللوز، إلى جانب الإعداد الهيدرو فلاحي لمساحة 660 هكتارا وإنجاز 24 وحدة لتثمين المحصول. وستمكن هذه المشاريع من الرفع من الإنتاج السنوي الصافي من الزيتون إلى 25 ألف طن ومن التين إلى 6400 طن ومن اللوز إلى 1200 طن، إضافة إلى تحسين دخل المستفيدين وتحقيق قيمة مضافة تصل إلى 160 مليون درهم سنويا، إلى جانب إحداث 1270 منصب شغل قار. كما قدمت للملك بنفس المناسبة شروحات حول مشروعي تنمية سلاسل الحليب وأجبان الماعز بغلاف مالي يفوق 40 مليون درهم. ويهم مشروع تنمية سلسلة أجبان الماعز الذي سيتم إنجازه خلال ثلاث سنوات ويستفيد منه 800 كساب، اقتناء 330 رأسا من الماعز من السلالة المحسنة وإحداث وتجهيز وحدة لإنتاج الأجبان والتأطير والدعم التقني للمستفيدين. وسيمكن المشروع من رفع إنتاج الحليب من 120 ألف لتر إلى 200 ألف لتر سنويا منها 100 ألف لتر مصنعة وتحسين دخل الفلاحين. أما مشروع تنمية سلسلة الحليب الذي سيستفيد منه 190 كسابا، فيهم إحداث وحدة لتصنيع الحليب بسعة 8000 لتر في اليوم ووحدة للأعلاف وبناء وتجهيز ثلاثة مراكز لتجميع الحليب وإحداث مركز لتسمين العجول. ومن شأن إنجاز هذا المشروع المساهمة في تحسين دخل منتجي الحليب من 13450 درهما إلى 62130 درهما سنويا والرفع من كمية الحليب المنتج من 506 آلاف لتر إلى ثلاثة ملايين لتر سنويا، وتصنيع 7ر2 مليون لتر سنويا من الحليب. كما اطلع الملك محمد السادس، بنفس المناسبة، على برنامج تنمية المنتوجات المحلية بالإقليم والذي يهم مشروعا لتنمية النباتات العطرية والطبية بكلفة خمسة ملايين درهم سيستفيد منه 50 فلاحا. وسيمكن المشروع، الذي سيتم إنجازه في ظرف سنتين، من إحداث وتجهيز وحدة لتثمين المنتوجات، وإنتاج 12 طنا سنويا من اللويزة وثلاثة أطنان سنويا من الزعتر و45 كيلوغراما من الزعفران سنويا. كما يتضمن البرنامج مشروعا لتنمية سلسلة العسل سيستفيد منه 200 فلاح بغلاف مالي يصل إلى مليون درهم. ويهم هذا المشروع الذي سيمكن من رفع إنتاج العسل وتحسين دخل المستفيدين من 8000 إلى 35 ألف درهم سنويا، اقتناء 500 خلية نحل لفائدة المستفيدين وإحداث وتجهيز وحدة لتثمين المنتوج وتمكين الفلاحين من التأطير والدعم التقني. إثر ذلك أعطى الملك محمد السادس انطلاقة مشروع نموذجي لغرس أشجار الزيتون على مساحة 140 هكتارا في المنطقة المحيطة بالجماعة القروية سيدي يحيى بني زروال. ويهم هذا المشروع، الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة والصيد البحري، غرس ثلاثة أنواع محسنة من أشجار الزيتون.