عبّرت فعاليات رياضية بمدينة الناظور عن امتعاضها لتعامل اللجنة التأديبية في إصدار قراراتها بمكيالين تجاه فرق على حساب فرق أخرى، معتمدة على تبريرات غير قانونية من قبيل «وقوع الصلح» بهدف تخفيف العقوبات. واعتبر بعض الرياضيين أن لا سلطة تعلو على سلطة القانون الذي يحكم الجميع، كما لا يجب أن تجامل اللجنة التأديبية هذا الفريق أو ذاك في إصدار أحكامها مستحضرة أسماء وازنة من مسيريها أو مدعميها، حتى لا يكون هناك حيف وظلم في الوقت الذي يتم الحديث عن تأهيل كرة القدم المغربية، بل انطلاقته في ظلّ تحقيق مضامين الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية التي تتوخى تطوير الرياضة ببلادنا والنهوض بها بعيدا عن الفساد والمفسدين. وفي هذا الصدد، وجه فريق هلال الناظور المنتمي لفرق النخبة من القسم الثاني بالمجموعة الوطنية كرة القدم، رسالة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يلتمس فيها فتح تحقيق في القرار الصادر عن اللجنة التأديبية التابعة للجامعة القاضي بإخضاع فريق هلال الناظور لعقوبة إجراء لقاء بدون جهور أمام المولودية الوجدية وتوقيف الرئيس المنتدب والكاتب العام للفريق لمدة ستة أشهر مع غرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم، مما تسبب للفريق في خسارة مادية جسيمة، خصوصا وأنه كان يعول على مداخيل هذه المباراة المحلية، ورغم عدم وجود مبرر لاتخاذ هذه العقوبات في حقّ فريق هلال الناظور باعتبار أن المباراة جرت في أجواء رياضية عادية جدا لم يشبها أي إخلال بالقانون ولم تعرف أي شغب من طرف الجمهور، ولم يتدخل أي جسم غريب في المباراة. وأكدت الرسالة على أن الرئيس المنتدب والكاتب العام المسجلين في ورقة التحكيم تدخلا، فقط، لتهدئة اللاعبين وإرغامهم على مواصلة اللعب وعدم الاحتجاج على الحكم الذي كان سببا في هذه العقوبات وإشهاره لأوراق صفراء وحمراء بدون سبب في حقّ الفريق فقط حيث يمكن الرجوع إلى ورقة التحكيم.