شاءت الأقدار أن يغيب الظهير الأيمن للمنتخب الوطني ميكاييل كريستيان بصير عن مباراته الأولى مع الناخب الوطني الجديد، البلجيكي إيريك غيريتس، في مباراة إيرلندا الشمالية الإعدادية الأربعاء المقبل، بعد الإصابة التي تعرض لها في مباراة نانسي الأخيرة ضد موناكو. في هذا الحوار الذي أجرته «المساء» عبر الهاتف يكشف الدولي المغربي حجم الإصابة، ويعرب عن أسفه الشديد لغيابه عن مباراة الأربعاء المقبل، مشيرا إلى أن خلافه مع مدرب نانسي طوي نهائيا. كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة في مباراة موناكو الأخيرة؟ الحمد لله بخير، خضعت للفحوصات الطبية والنتائج الطبية الاولى أكدت أنني سأغيب مدة ثلاثة أسابيع لكن قد تتضاعف المدة وتصل إلى ستة أسابيع سيكون لي لقاء آخر مع الجهاز الطبي للحسم في المدى والوقوف على مدى حجم خطورة الإصابة. ماذا حدث بالضبط؟ في حدود الدقيقة ال20 من عمر المباراة احتككت مع أحد لاعبي فريق موناكو، وبعد ذلك أحسست بآلام على مستوى أوتار الركبة، فطلب مني الجهاز الطبي الخروج لكون حالتي لا تسمح لي بإتمام المباراة، لكن ما حدث من بعد أحزنني لأن نانسي تعرض لهزيمة قاسية وبحصة ثقيلة بلغت أربعة أهداف للاشيء، كما أنني تلقيت نبأ عدم المشاركة في مباراة إيرلندا الشمالية الإعدادية رفقة المنتخب الوطني بعدما قرر الطبيب أن أخضع لفحوصات طبية وأن أخضع للراحة في انتظار نتائج الفحوصات الطبية. إذن، ستغيب عن مباراة المغرب ضد إيرلندا الشمالية؟ للأسف الشديد، فأنا كنت أرغب في خوض هذه المباراة الإعدادية التي تعد الأولى لنا مع الناخب الوطني الجديد البلجيكي إيريك غيريتس، الذي يعد من بين المدربين العالميين، لكن الأمور سارت عكس ما كنت أتمناه، لكنها مشيئة الله عز وجل، فمباراة إيرلندا الشمالية هي مباراة إعدادية وليست مباراة رسمية وهي فرصة لبقية الزملاء في المنتخب الوطني لخوض المباراة الإعدادية خاصة الوجوه الجديدة كيونس بلهندة لاعب مونبوليي الفرنسي الذي أعرفه جيدا وناصر الشادلي لاعب تفينتي الهولندي. لكن الموقع الرسمي لفريق نانسي الفرنسي أشار إلى أن حالتك الصحية ليست بخير عكس ما نشر في بداية الأسبوع على ان حالتك الصحية لا تدعو إلى القلق؟ نعم، هذا ما حدث بالضبط فالمعالج الطبيعي للفريق، فيليب سافروي، أكد أن الإصابة يمكن أن تكون فقط مجرد شد عضلي يستدعي أربعة أيام راحة، وهي تصريحات أتت لطمأنة جماهير نانسي خاصة وأن الفريق في حاجة لجميع عناصره، في ظل النتائج المتذبذبة للفريق هذا الموسم، لكن الجهاز الطبي يفضل عدم المجازفة وآثر خضوعي للراحة مدة من الوقت حتى لا تنتج مضاعفات لا قدر الله على مستوى الإصابة، لكن النتائج الاولية أكدت استحالة عودتي إلى الميادين في القريب العاجل بل إلى مطالب بالابتعاد مدة ثلاثة أسابيع على أقل تقدير. بالعودة إلى فريقك نانسي عانيت بعض المشاكل مع مدرب الفريق «كوريا» مباشرة بعد عودتك من رحلة تنزانيا؟ نعم إلى حد الآن لم أجد تفسيرا لذلك فالمدرب أبى أن يشركني كلاعب احتياطي، وهي المرة الأولى التي ألعب فيها كاحتياطي مع نانسي، وهو الأمر الذي بدا لي غريبا، خاصة أنه يأتي مباشرة بعد العودة من تنزانيا رفقة المنتخب الوطني بعد النتيجة الإيجابية التي حققناها هناك، لم أكن أتصور أمرا كهذا، فكما سبق لي أن أشرت حينها فآخر مرة ألعب فيها كاحتياطي تعود إلى بداية موسم 2005-2006 لكنني تقبلت الوضع وحافظت على هدوئي وانضباطي واستمررت في جديتي وبات ذلك الحادث في طي النسيان.