سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بويزكار: مباراة العودة أمام النصر الليبي ملغومة وصعبة وتتطلب الحيطة والحذر مدافع الجيش قال للمساء إن فريقه استرجع الأنفاس بعد الفوز على النصر الليبي وشباب الحسيمة
أكد حسن بويزكار، المدافع الأوسط لفريق الجيش الملكي لكرة القدم، أن الفوزين الأخيرين على النصر الليبي وشباب الريف الحسيمي أعادا الطمأنينة والاعتبار للمجموعة التي استرجعت الأنفاس المفقودة منذ الدورة الأولى من الدوري المغربي، على أمل استثمار هذه الصحوة نهاية الأسبوع الجاري بالديار الليبية في مباراة العودة، التي تتطلب ضبط النفس والحيطة والحذر وهز الشباك وتفادي الأهداف العكسية، بغية المرور بسلام إلى نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، وأضاف ل«المساء» أن الهدف الذي تلقته شباك الحارس حمزة حمودي يزيد من ثقل المسؤولية ويذكي حماس الخصم الذي يستفيد من عاملي الأرض والجمهور. كيف تصف مباراة العودة أمام النصر الليبي؟
تعد مباراة الإياب المرتقبة نهاية الأسبوع الجاري بليبيا أمام النصر المحلي، ملغومة وصعبة وجد قوية، إذ تتطلب الحيطة والحذر والتعامل معها بذكاء كبير، خاصة أن الهدف المسجل بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط يجعل أصحاب الأرض على بعد خطوة من بلوغ نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، لكن للفريق العسكري عناصر متمرسة ووازنة ستقول كلمتها وستعود بالتأهيل الذي يذكي الحماس ويقوي العزيمة، خاصة بعد الصحوة الأخيرة في الدوري، فضلا عن تواجد عناصر متمرسة، كالهداف جواد وادوش وعبد الصمد الشاهيري ومراد فلاح وجواد بوعودة، والخط التصاعدي الذي صار عليه الحارس الشاب حمزة حمودي، مع العلم أن الرحيل صوب ليبيا مقرر يوم غد (الخميس) لخوض أكبر عدد ممكن من التداريب قبل نزال الحسم. كيف ستتعاملون مع النصر والهدف المسجل بالرباط ؟
نتيجة هدفين مقابل هدف واحد التي فاز بها فريق الجيش الملكي بالرباط، تبقي الأمور على نصابها، وهي من الحصص الصعبة والمتقاربة مع امتياز طفيف للنصر الليبي الذي خطف هدفا يزن ذهبا سيركز عليه لتوقيع هدف وحيد مرادف للفوز وبالتالي العبور صوب النهاية المرتقبة، لكن المدرب عزيز العامري الذي خرج بانطباعات وأفكار تقنية متعددة بعد مباراة الذهاب سيعتمد على عناصر مجربة للبحث عن الإحراز مع تفادي تلقي أي هدف من الخصم، ولن يجازف أو يبادر مع أول وهلة إلى الهجوم وإهمال خط الدفاع. ما السر في صحوة الجيش الملكي في أقل من أسبوع؟
كما قلت، فريق الجيش الملكي صاحب الألقاب والتاريخ الكروي الزاخر، غير مسموح له بالتراجع أو نيل مراكز متدنية، وإنما البحث عن الألقاب والبطولات سواء المحلية أو القارية أو العربية، وسر الصحوة الأخيرة، خاصة استرجاع نغمة الفوز على حساب النصر الليبي وشباب الريف الحسيمي ولو بحصص متقاربة وصغيرة، هو الالتحام بين الجميع والصرامة في التداريب والتمارين اليومية ومواصلة احترام قرارات المدرب عزيز العامري، وبلوغ خط الهجوم إلى مرمى الخصم وتحديدا في ثلاث مناسبات، رغم مغادرة أبرز الأسماء التي كان معولا عليها، فضلا عن تأقلم عناصر شابة مع أجواء التباري مع الكبار، وفي المقدمة أمين الكاس صاحب هدف التفوق على الفريق الريفي بالرباط، وبمعنى آخر فالفرق الكبيرة تمرض لكنها لا تموت، لذا يجب انتظار المجموعة بصورة قوية ومغايرة في المواعيد الكروية المقبلة. هل لديك مشاكل مع المدرب عزيز العامري؟ الجو سليم والعلاقة طيبة مع المدرب عزيز العامري، ولا أرفع راية العصيان بين الفينة والأخرى في وجهه، وبعد ذلك أفرض نفسي من أجل الظهور بين المجموعة في المباريات الرسمية، فشخصيتي المعروفة بالانضباط واحترام المحيط العام للفرق التي لعبت لها انطلاقا من شباب امريرت وأولمبيك خريبكة الذي نلت معه لقبي كأس العرش والدوري المغربي الأول للنخبة، وبالتالي فإني أحترم قرارات واختيارات المدرب، بدليل أنني تخلفت عن أربع مباريات متوالية، قبل العودة للدفاع عن ألوان فريق الجيش الملكي ضد أولمبيك خريبكة وبعدها أمام النصر الليبي ثم شباب الريف الحسيمي، حيث خضت المباريات كاملة وأبرزت انسجاما وتناغما مع باقي اللاعبين. ماذا عن آفاقك المستقبلية؟ أنا مرتبط بعقد مدته ثلاثة مواسم مع الجيش الملكي قادما من أولمبيك خريبكة، قضيت منه موسما وثلاثة أشهر في انتظار البقية، وكأي لاعب يمارس الرياضة وخاصة كرة القدم، أواصل البحث عن موطئ قدم في عالم الاحتراف لتكون التجربة الثانية بعد الأولى التي قادتني إلى نادي الطائي السعودي، لاسيما أنني سأدخل قريبا سن الثلاثين وأمني النفس أولا بإثبات جدارتي في الدفاع الأوسط للفريق العسكري وبعد ذلك ستأتي المطامح الأخرى، وقبل كل هذا وذاك يجب التركيز على الجدية في التداريب والتمارين اليومية والتزود بنصائح الطاقم التقني المؤلف من ترسانة من أبرز الأطر الذين كانوا لاعبين سابقين.